شكرا لقراتكم خبر عن ماهى عقوبة الظلم في الأشهر الحرم؟ والان مع تفاصيل هذا الخبر
حرم القتال في الأشهر الحرم بين الناس، وتتضمن: «شهر ذو الحجة، وشهر ذو القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب»، ويضاعف الله الحسنات في هذه الاشهر، حيث يحب الإكثار من الصدقات والأعمال الخيرة وكما ينبغي البعد الآثام والمعاصي والظلم لأن الظلم على وجهه التحديد يعد أكثر إثمًا ووزراً من أيه شهر أخر .
واختص المولى عزوجل الأشهر الحرم الأربعة بزيادة في التحريم والتشديد في النهي، حتى لانفعل ما فعله الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم»، والظلم في هذه الأشهر أكبر خطيئةً ووزرًا، والظلم في الآية الكريمة يحتوي على كافة المعاصي كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك فرض.
ويتضمن مفهوم الظلم أيضًا ظلم الإنسان لحقوق الخلق، وظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان للإنسان، وظلم الإنسان لأى مخلوق، فالمعاصي بشكل عام تضاعف في الأشهر الحرم، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (الحج: 25).
كما فسر الإمام الطبري وقال: «إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء»، وذكر عنه أيضًا أنه قال: «إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهوررمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل.