ولي العهد في واشنطن يدشن مرحلة أدفأ في العلاقات السعودية‑الأمريكية
قال هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة الرياض، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة حملت طابعًا مهمًا، وقد لقيت حفاوة واستقبالًا لافتًا، كما أشار إلى أن الأجواء كانت أكثر دفئًا مما شهدته العلاقة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
أوضح وفا في تصريحات تلفزيونية أن الزيارة تمثل مرحلة متقدمة في مسار العلاقات بين البلدين، وأن مستوى التعاون والتفاهم بدا أوضح وأكثر حميمية من السابق، كما رأى أن زيارات ولي العهد لأميركا وزيارات الجانب الأمريكي إلى الرياض تقرأ كامتداد لجهود متبادلة تتسم باتفاقات وفهم مشترك.
ذكر أن علاقة البلدين تجاوزت تسعين عامًا، وأن الزيارة الراهنة تؤكد استمرار تماسك تلك العلاقة على مستوى الاستراتيجية والتطوير، كما اعتبر أن ما أعلن خلال المؤتمر الصحفي المشترك من اتفاقيات وزيادات في الاستثمارات يعطي مؤشرات قوية على أن الفترة المقبلة قد تشهد ديناميكية أقوى في التعاون الاقتصادي.
قبل وصول موكب ولي العهد إلى البيت الأبيض، رُصدت مراسم استقبال لم تألفها اللقاءات السابقة، وفي نفس الوقت جرى التأكيد على الموقف السعودي من القضية الفلسطينية، حيث شدد الأمير على ضرورة وجود مسار حقيقي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، لا الاكتفاء بالوعود أو التصريحات المجردة، وعبّر عن تصميم المملكة على أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة من خلال قيام دولته.
كما لفت وفا إلى أن رؤية السعودية 2030 وضعت تنويع مصادر الدخل كأولوية، واستهدفت تقليل الاعتماد على النفط عبر استثمارات في قطاعات بديلة، مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات، وهذا يفتح مجالات جديدة للتعاون مع الولايات المتحدة.
وجهات النظر التي طرحها تناولت أيضًا الآفاق الاستثمارية والتقنية المشتركة، حيث يمكن أن تستفيد الاقتصادات الوطنية من شراكات في الابتكار، والاستثمار، وبناء قدرات محلية، مع تركيز على مشاريع طويلة الأمد تؤثر في بنية السوق والعمل.


تعليقات