مهند دياب في مهرجان القاهرة: كل غارم له حكاية سينمائية

مهند دياب في مهرجان القاهرة: كل غارم له حكاية سينمائية

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين، عقد حلقة نقاش مهمة تحت عنوان “الغارمات: كيف تُروى أصواتهن على الشاشة”. وشارك في هذه الجلسة كل من المخرج مهند دياب والكاتبة والناقدة حنان الدرباشي، بينما أدارت النقاش الإعلامية هالة السيد.

قبل بدء النقاش، تم عرض فيلم “فاطمة” الذي أخرجه مهند دياب، والذي نال استحسان الحضور وتصفيقهم الحار بعد عرضه. يتناول الفيلم قصة امرأة تستدين بهدف بناء منزل لفتاة ليست ابنتها في محافظة أسوان، مما يعكس واقع الغارمات بشكل إنساني وسينمائي عميق.

أكد مهند دياب خلال حديثه على أهمية السينما كأداة للتعبير عن قضايا اجتماعية عميقة، مشددًا على أن كل غارمة تحمل قصة تستحق أن تروى بعين فنية محترمة، تُبرز المعاناة وتقدمها بطريقة إنسانية. وأشار إلى أن الهدف من أعماله هو تقديم هذه القصص بدقة وواقعية، لضمان أن تصل أصوات هؤلاء النساء إلى جمهور أوسع.

كما أوضح دياب أن هناك العديد من الأفلام التي تناولت قضايا الغارمات، منها فيلم “أمل” الذي فاز بجائزة في مهرجان أسوان، مشددًا على أن الأفلام التي تركز على هذه المواضيع تقدم فرصًا للمشاركة الفاعلة في المهرجانات، وتساهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز الحضور النسائي في المشهد الفني.

وأضاف أن دوره كمخرج يتمثل في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المهمة، مشيرًا إلى أن الفن يلعب دورًا حيويًا في منح النساء مساحة للتعبير عن أحوالهن الحقيقية وتحدياتهن اليومية، ما يجعل من السينما منصة مهمة لحقيقتها الإنسانية.

تجدر الإشارة إلى أن “أيام القاهرة لصناعة السينما” هي منصة تهدف لدعم صناعة السينما في العالم العربي وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل، التدريب، والتشبيك بين صناع الأفلام المحليين والدوليين. تشمل الفعاليات ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وعددًا من ورش العمل التي تهدف إلى تنمية المواهب وتطوير المشاريع السينمائية الناشئة.

وتُعتبر هذه الأيام جزءًا رئيسيًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يعد من أقدم وأهم المهرجانات في المنطقة، حيث تأسس عام 1976 ويقام تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية. يعنى المهرجان بالجمع بين الجانب الفني والمهني، مما جعله منصة تجمع بين الثقافات المختلفة وتعزز مكانة السينما العربية على الساحة العالمية.

كما يحرص المهرجان على تقديم فرصة لتبادل الخبرات بين صناع السينما من مختلف الدول، ودعم المواهب الجديدة، ما يعزز من تطور صناعة السينما في المنطقة ويمنحها حضورًا قويًا وفاعلًا على المستوى الدولي.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات