شكرا لقراتكم خبر عن مديرة صندوق النقد الدولي تكشف عن تعديل برنامج الدعم لمصر والإجراءات المطلوبة من الحكومة والان مع تفاصيل هذا الخبر
أكدت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي بأن الصندوق يعمل على إعطاء جرعة ثقة للاقتصاد المصري من خلال تعديل حجم برنامج الدعم، كما حددنا فجوة التمويل لدى مصر وسنعلن عنها بعد إنجاز المفاوضات.
وكشفت في تصريحات صحفية على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي عن أن المطلوب من مصر الالتزام ببعض الأمور، من ضمنها جدولة المشاريع الكبرى قيد الإنجاز.
وأوضحت، أن الأوضاع في غزة ضغطت على مصر، ومن ضمن ذلك على برنامج الطروحات الحكومية، وصندوق النقد يريد أن تبيع مصر في الوقت المناسب، ولا يريد أن تتسرع الحكومة في بيع حصص بشركات حكومية في ظل الظروف الحالية.
زيادة كبيرة على الدعم المرتقب لمصر
وأشارت “كريستالينا جورجيفا” في تصريحات لوكالات أنباء منها “الشرق بلومبيرج” إلى أن الزيادة المرتقبة على الدعم المرتقب لمصر ستكون ذات حجم كبير، كما أن فريق الصندوق بلغ المراحل النهائية لإنجاز المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج مصر خلال أسابيع قليلة، وعلى صانعي السياسات في مصر التركيز على التضخم، وسعر الصرف المرن للجنيه ضروري لامتصاص الصدمات.
وقالت جورجيفا، إن الصدمات الخارجية دفعت مصر إلى اتخاذ إجراءات قوية لإعادة بناء الاقتصاد، وإن الصندوق ينظر إلى قدرة مصر على خفض التضخم وهذا يأخذ أولوية في برنامج الصندوق، ونتطلع إلى كيف يمكن لمصر أن تكون أكثر مرونة.

سعر صرف مرن يجلب الاستقرار إلى البلاد
وأكدت أن سعر صرف مرن يجلب الاستقرار إلى البلاد، حيث تريد أن تحمي مصر من التضخم، ووضع حماية اجتماعية لحماية الأشخاص الضعفاء والطبقة الوسطى، ومن المهم استعادة القدرة الاقتصادية بشكل كامل وأكثر مرونة، ونركز على أن يكون القطاع الخاص مصدرًا للنمو يساهم في خلق الوظائف.
ونوهت كريستالينا جورجيفا في كلمتها أمام قمة الحكومات بدبي، إلى أنه عندما يأتي وقت إعادة الإعمار في غزة، سنكون حاضرين إلى جانب البنك الدولي لدعم السلطة الفلسطينية، كما أن الصندوق يتوقع توفير 336 مليار دولار عبر الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة بالشرق الأوسط، ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين، وسيتم نشر وثيقة في هذا الخصوص خلال 24 ساعة، مشيرة إلي أنه إضافة إلى توفير هذا المبلغ، فإن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة يحد من التلوث ويساعد على تحسين الإنفاق الاجتماعي.

تأثير الصراع في الشرق الأوسط على ارتفاع تكاليف الشحن
وقالت: إن تأثير الصراع في الشرق الأوسط على المستوى العالمي يتجلى في ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض حجم المرور عبر البحر الأحمر، مضيفة أن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية على المستوى العالمي.
وأكدت جورجينا على ثقتها فيما يخص الآفاق الاقتصادية، حيث أن الاقتصاد العالمي لا يزال متينا رغم حالة الغموض الراهنة بسبب الحرب والأوضاع الجيوسياسية، وبينما لا تزال حالة الغموض مرتفعة، يمكننا أن نكون أكثر ثقة بعض الشيء بشأن التوقعات الاقتصادية لأن الاقتصاد العالمي يتسم بالمتانة على نحو يثير الدهشة، وعن الصراع في غزة، حذرت جورجيفا من اتساع نطاق التبعات.
وقالت: هذه اللحظة الضبابية بشكل استثنائي تزيد التحديات أمام الاقتصادات التي لا تزال تتعافى من الصدمات السابقة، اتساع نطاق الصراع من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الضرر الاقتصادي.
