في ذكرى رحيل فايق عزب: أيقونة الأدوار الثانوية في أكثر من 260 عملاً

في ذكرى رحيل فايق عزب: أيقونة الأدوار الثانوية في أكثر من 260 عملاً

توافق اليوم، 19 نوفمبر 2025، الذكرى الخامسة لرحيل الفنان محمد فايق عزب، إحدى الوجوه التي تركت بصمة واضحة في الدراما والسينما المصرية.

ودّع المشهد الفني عزب في 19 نوفمبر 2020، بعد مسيرة امتدت لأجيال، وأعمالٍ تعدت 260 عنوانًا، بين مسلسل، وفيلم، ومسرحية.

ولد الفنان في مدينة الإسماعيلية في 21 سبتمبر 1943، ونمت لديه المواهب مبكرًا، داخل أروقة المدارس، وفي فرقة التمثيل بمدرسة ابن حزم الابتدائية.

واصل دراسته في القاهرة، والتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، وبرز هناك حتى قبل التخرج، حين نال “كأس أحسن ممثل بالجامعة”.

كانت تلك الجائزة نقطة انطلاق، ومسارًا قاده ببطء نحو الاحتراف والظهور أمام جمهور أوسع.

مع دخول السبعينيات، أصبح اسمه مألوفًا على الشاشات، وفي دور التمثيل المساعد كان حاضراً، وأقرب إلى القلوب.

شارك في مسلسلات لاقت متابعة كبيرة، من بينها “الدوامة”، و”النديم”، و”الأنصار”، و”سلسال الدم”.

كما تضمن رصيده السينمائي أعمالًا متنوّعة، منها “مدينة الصمت”، و”الشيطان امرأة”، و”المطلقات”.

تعاونه مع نجوم وشباب صاعدين كان واضحًا، وساهم في إبراز أجيال جديدة من الممثلين، على رأسهم هاني رمزي.

برز أيضًا في أفلام شعبية لاقت جماهيرية، مثل “غبي منه فيه”، و”واحد من الناس”، و”ش إجرام”.

لم يقتصر دوره على المشاهد الكوميدية فقط، بل أضفى على الأعمال طابعا إنسانياً، وأعمق الأدوار المساندة.

بدا حريصًا على الاحتراف في كل ظهور، وعلى منح الشخصية التي يؤديها وجهاً مميزا، ولو لثوانٍ قليلة.

في السنوات الأخيرة عمل على تصوير مشاهد لفيلم “ميني بار”، قبل أن يصاب بفيروس كورونا، وهو في خضم العمل.

أدّت الإصابة إلى توقف التصوير، ودخول المستشفى، قبل أن تأتي وفاته بعد أسابيع من العلاج.

تركت رحلته خلفها ذاكرة فنية ثرية، من أدوار صغيرة وكبيرة، ومن تعاونات مع أسماء بارزة في السينما والتلفزيون.

في هذه الذكرى، يستذكر محبو الفن بصماته الصوتية والحركية، وابتسامته التي بقيت في الذاكرة.

يبقى رصيده شاهداً على استمرارية صناع العمل الدرامي، وعلى أهمية الدور المساند في بناء العمل الفني.

تتردد اليوم تحيات المعجبين وزملاء المهنة، وذكريات اللوحات الفنية التي شارك فيها طوال أكثر من نصف قرن.

تظل مآثره ومشواره المهني مادة للحديث، ونموذجًا لصبر الممثل، ولحرصه على أداء دوره بحرفية، حتى في أدنى المشاهد.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات