عرض 6 أفلام قصيرة في البانوراما المصرية بمهرجان القاهرة السينمائي اليوم

في إطار فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يُقام اليوم الخميس 20 نوفمبر عرض خاص لبرنامج البانوراما المصرية. الحدث يُقدم ستة أفلام قصيرة خارج نطاق المسابقة، على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، عند الساعة الثالثة مساءً. تتنوع هذه الأعمال بين أصوات شابة تعكس رؤى فنية وإنسانية مميزة.

يحمل برنامج البانوراما مجموعة من الأفلام التي تبرز تجارب ومشاعر متنوعة. منها فيلم “رابح سمير أبو الوفا” من إخراج عمر علي، وهو فيلم روائي مصري مدته 9 دقائق، يتناول قصة رابح، مذيع تلفزيوني في أوائل الثلاثينيات، يظهر فيه على الهواء لحظة غير متقنة، مما يوقعه في مأزق مهني غير متوقع.

الفيلم “صف تاني” من إخراج عمرو عابد، يعرض قصة زوجين يحاولان بيع سيارتهما قبل مغادرتهما البلاد. تتصاعد التوترات عندما تتهم نهى زوجها علي بأنه غير مستعد للرحيل. يستعرض الفيلم الصراع الداخلي بين البقاء والرحيل، ويستمر لمدة 10 دقائق ضمن إطار روائي.

بينما تقدم زينة عمرو دسوقي فيلمها “تاني يوم”، وهو عمل روائي مدته 13 دقيقة يركز على تفاصيل يوم هادئ بين هنا وعلي، ويعتمد بشكل كبير على الرهافة والوجدان في سرد اللحظات البسيطة التي تحمل معاني عميقة.

من ناحية أخرى، تستعرض سلمى الشرنوبي عبر فيلمها “أكشن، ناديَة، كَت” رحلة نادية التي تسعى لخوض تجربة تمثيلية حاسمة، لكنها تواجه تحديات كبيرة تعرقل تحقيق ذاتها كامرأة وممثلة وابنة على حد سواء. الفيلم يمتد لـ16 دقيقة روائيًا.

أما فيلم “قفلة” من إخراج أحمد الزغبي، فيروي حكاية شابة تستأجر شقة في عمارة تقطنها عائلة محافظة، لكن عودتها مع رجل في وقت متأخر من الليل تثير رد فعل صارم من العائلة التي تقرر محاكمتها وفق تقاليدها. الفيلم يستغرق 15 دقيقة ويقدم رؤية درامية قوية.

في الجانب الوثائقي، يأتي فيلم “مرة تانية” من إخراج حسن نوبي، حيث نتابع رحلته في أسوان على ضفاف النيل. الفيلم يوثق لقاءه بعيسى، الفارس الأسطوري، ويعكس تفاصيل حياة الأصدقاء اليومية، ليقدم مشاهد إنسانية حقيقية تنبض بأجواء المكان نفسه في 15 دقيقة.

يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يحتل مكانة بارزة كأحد أقدم المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وهو معتمد من الاتحاد الدولي للمنتجين. تأسس في عام 1976، ويستمر السنوي تحت رعاية وزارة الثقافة. يسعى المهرجان إلى تقديم توازن بين الفن والمهنية، مما يجعله من أهم المنصات التي تجمع بين الثقافات المختلفة وتعزز حضور السينما العربية على المستوى العالمي.

تظل الدورة الحالية فرصة ذهبية للمشاهدين لاكتشاف تجارب سينمائية جديدة، وعوالم فنية متجددة، ويبرز فيها صوت الشباب في مصر من خلال أفلام تعكس مشاعرهم وأفكارهم بصدق وابتكار.