صفقة حامد حمدان تشتعل والزمالك يتأخر في الحسم

تعيش إدارة نادي الزمالك حالة من النشاط المكثف في ملف تعزيز الهجوم، حيث تسعى إلى التعاقد مع مهاجم محلي يملك القدرة على إحداث تأثير فوري داخل صفوف الفريق. ويأتي هذا التحرك في إطار خطة النادي لتعزيز الخط الأمامي استعدادًا للمنافسات المقبلة.

وفي هذا السياق، برز اسم حامد حمدان لاعب فريق بتروجيت كأحد أبرز الخيارات المطروحة على طاولة المفاوضات. المنافسة على خدمات اللاعب تزداد سخونة بعد دخول النادي الأهلي في سباق التعاقدات، مما أضاف بعدًا جديدًا وتعقيدًا للملف.

ووفقًا لمصادر مقربة من الزمالك، فإن النادي الأبيض لا يزال يحتفظ بأسبقية قوية في المفاوضات، مع إمكانية حسم الصفقة في أي لحظة. هذا بسبب اتفاق مبدئي مع إدارة بتروجيت يمكن تفعيله بمجرد دفع المقابل المالي المتفق عليه بين الطرفين.

يُذكر أن عقد حامد حمدان مع نادي بتروجيت ممتد حتى يونيو 2027، وهو ما يمنح النادي البترولي الحق في المطالبة بمبلغ مالي مرتفع قبل الموافقة على انتقال اللاعب رسميًا. هذا الأمر يزيد من تعقيد المفاوضات ويضع الزمالك أمام تحدي تسوية الأمور المالية بشكل مرضي للطرفين.

لكن المشكلة الرئيسية التي تواجه الزمالك تكمن في طريقة دفع قيمة الصفقة، حيث تميل الإدارة إلى تقسيط المبلغ على دفعات، بينما يصر نادي بتروجيت على استلام المبلغ كاملاً دفعة واحدة. هذا الخلاف دفع الملف إلى حالة من الجمود مؤقتًا، ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا.

وقد أدى هذا التوقف إلى فتح الباب أمام احتمالات جديدة، خاصة مع تحرك الأهلي للاطلاع على إمكانية التعاقد مع حمدان، وهو ما قد يزيد من حدة المنافسة ويجعل موقف الزمالك أكثر صعوبة في الفترة المقبلة.

في الوقت ذاته، تتابع إدارة الزمالك المفاوضات عن كثب، وتسعى إلى حل الأزمة في أسرع وقت ممكن. النادي يهدف إلى إنهاء صفقات الشتاء مبكرًا، سواء بالنجاح في ضم حمدان أو بالبحث عن بدائل أخرى جاهزة لتعزيز الفريق.

الوضع الحالي يضع الزمالك أمام اختبار حقيقي، حيث يتطلب التوصل إلى صيغة مالية تلبي طموحات النادي البترولي، وتناسب في الوقت ذاته الإمكانيات المالية للزمالك. كل هذه العوامل تجعل من ملف حامد حمدان واحدًا من أكثر الملفات تعقيدًا وإثارة في سوق الانتقالات هذا الموسم.