ذكرى ميلاد نجوى سالم: الريحاني يمنحها بطولة حسن ومرقص وكوهين

ذكرى ميلاد نجوى سالم: الريحاني يمنحها بطولة حسن ومرقص وكوهين

تحتفل الساحة الفنية بذكرى ميلاد نجوى سالم، المعروفة باسم “نينات”، واحدة من وجوه المسرح والسينما في منتصف القرن الماضي.

ولدت باسم نظيرة موسى شحاتة في القاهرة، لأسرة مصرية الجنسية، لكن جذورها حملت تنوعًا لافتًا.

كان والدها ذا أصل لبناني، بينما والدتها ترجع إلى أصول إسبانية يهودية.

دخلت عالم الفن في سن مبكرة. توجهت إلى خشبة المسرح ثم إلى شاشات السينما.

محطة الانطلاق الفعلية كانت في عام 1942، عندما لفتت انتباه نجيب الريحاني.

الريحاني ضمها إلى فرقته، وبدأت براتب زهيد لم يتجاوز أربعة جنيهات شهريًا.

سرعان ما منحت دور البطولة في مسرحية “حسن ومرقص وكوهين”، وهو الدور الذي بصم مسارها.

كانت أدوارها تميل إلى الطابع الكوميدي أحيانًا، والاجتماعي في أحيان أخرى.

تنوعت مشاركاتها بين المسرح والسينما، وحققت حضورًا منتظمًا في الأعمال الشعبية.

من أفلامها المبكرة “عايدة” عام 1942، ثم “ليلى بنت الفقراء” عام 1945، وأعمال لاحقة لفتت الانتباه.

شاركت في فيلم “حسن ومرقص وكوهين” عام 1954، وظهرت كذلك في “إسماعيل يس في دمشق” عام 1958.

على المسرح، كانت قائمة أعمالها غنية، منها “الدلوعة” و”30 يوم في السجن”، و”ذات البيجامة الحمراء”.

تحولت جوانب من حياتها الشخصية إلى مادة للحديث العام. أشهرها قرار إعلان إسلامها في عام 1960.

بعد ذلك بعقد، تزوجت الناقد الفني عبد الفتاح البارودي عام 1970، وعاش زواجها في إطار من الالتزام الديني.

عرفت بسلوكها الإنساني داخل الوسط الفني، وكانت تقف إلى جانب زملائها وقت الشدائد.

من قصص المساعدة المعروفة عنها، مرافقتها للفنان عبد الفتاح القصري أثناء مرضه، وتوفيرها للسكن والرعاية له.

تركَت بصمة في ذاكرة المشاهدين، سواء بأدوارها الصغيرة أو بمواجهة المشاهد الكوميدية الصعبة.

يبقى اسمها مرتبطًا بعصر ذهبي من الإنتاج المسرحي والسينمائي في مصر، وصورتها حاضرة في أرشيف ذلك الزمن.

تستعيد الساحة اليوم تلك المسيرة الغنية، وتُذكر نجوى سالم بين الفنانات اللاتي صنعن تاريخًا على خشبة المسرح، وعلى لوحات السينما القديمة.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات