ذكرى رحيل عبد المنعم إبراهيم: رائد البهجة ومتقن الأدوار

ذكرى رحيل عبد المنعم إبراهيم: رائد البهجة ومتقن الأدوار

يحل، اليوم الاثنين 17 نوفمبر، الذكرى الثامنة والثلاثون لرحيل الفنان الكوميدي عبد المنعم إبراهيم، الذي توفي في 17 نوفمبر 1987.

ولد عبد المنعم إبراهيم في 24 أكتوبر 1924 بمدينة بني سويف، ونشأ محاطًا بالبيئة الشعبية التي شكلت حسه الفني المبكر.

تلقى تعليمه المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1949، بعد أن تنقّل بين ورش التمثيل والتدريب العملي.

كان من تلامذة الفنان زكي طليمات، فنهل من خبرته، وانتسب بعدها إلى فرقة “المسرح الحديث”.

لاحقًا انتقل إلى فرقة إسماعيل ياسين، حيث اكتسب شهرة أوسع، وصاغ ملامح أدائه الكوميدي الخاص.

عُرف بمساحات فنية واسعة، شملت المسرح، والإذاعة، والسينما، والتلفزيون، فترك بصمة لا تمحى في كل مجال شارك فيه.

في المسرح، قدّم أعمالًا لا تزال تُذكر، وصنع أدوارًا اعتمدت على خفة الظل والموهبة التعبيرية، وكان حضوره مؤثرًا على خشبة المسرح.

على شاشة الراديو، حقق شعبية كبيرة، وصارت صوته وأسلوبه جزءًا من ذاكرة المستمعين، خاصة في فترات ازدهار الإذاعة المحلية.

في السينما، تميّز بتقمصه لشخصيات متنوعة، بين الكوميديا والدراما، وقد أثارت أدواره النسائية ضجة وإعجابًا، كما في أداء “ياسمين” في فيلم “سكر هانم”.

كما ظهر في دور سيدة تركية بفيلم “أضواء المدينة”، وبرع في الأدوار التي تتطلب إتقان اللغة العربية الفصحى، مثل شخصية “الشيخ عبد البر” في “إسماعيل يس في الأسطول”.

من أفلامه المعروفة: “سر طاقية الإخفاء”، و”طريق الدموع”، و”إشاعة حب”، و”الوسادة الخالية”، و”الزواج على الطريقة الحديثة”.

وعلى شاشة التلفزيون، شارك في مسلسلات لاحقة حملت أسماء، من بينها “الرقم المجهول”، و”زينب والعرش”، و”أولاد آدم”.

تقديرًا لمسيرته، نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983، وحصل على درع المسرح القومي الذهبي عام 1986.

يبقى عبد المنعم إبراهيم شخصية فنية مركبة، دمجت بين الطرافة والمهارة، وتركت أثرًا في المكتبة الفنية المصرية.

في ذكرى رحيله، تستعيد الساحات الثقافية جزءًا من ذاكرته، ويُذكر اسمه بين رموز الكوميديا التي صنعتها السينما والمسرح والإذاعة في مصر.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات