حفظي: 3 أفلام فلسطينية ترفع مكانة السينما العربية عالمياً

حفظي: 3 أفلام فلسطينية ترفع مكانة السينما العربية عالمياً

في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، ألقى المنتج والسيناريست محمد حفظي كلمة مهمة خلال جلسة حوارية تناولت موضوع “المحتوى السينمائي العربي: عبور الحدود ومشاركة القصص”. وأوضح حفظي أن المشهد العالمي لدور العرض السينمائية شهد تغيرات كثيرة بعد جائحة كورونا، حيث أصبحت تلك الدور أقل رغبة في المخاطرة بأعمال جديدة، رغم وجود أفلام عربية حققت نجاحات ملحوظة في شباك التذاكر خلال هذه الفترة.

وأشار حفظي إلى أن السينما العربية استفادت بشكل ملحوظ هذا العام، بعدما تمكنت عدة أفلام من جذب جمهور واسع خارج حدود الوطن العربي، خاصة الأفلام التي تتناول القضية الفلسطينية بشكل مباشر. وأوضح أن ثلاثة من هذه الأفلام عُرضت في دور سينما داخل الاتحاد الأوروبي، وحققت نجاحات كبيرة على مستوى الإيرادات، فواحدة منها تصدرت شباك التذاكر في إيطاليا، بينما احتلت اثنتان مركزين ثان وثالث على التوالي، وهذا يُعد إنجازًا يضاف إلى سجل صناعة السينما العربية وينم عن تطور واضح.

وأشار حفظي إلى أن التحدي الأكبر أمام صناع السينما الآن، يتمثل في كيفية تقديم أفلام تحمل مواضيع اجتماعية محلية، لكنها تحمل طابعًا إنسانيًا واسعًا يجعلها تجذب اهتمام المشاهدين حول العالم. وأضاف أن القصص العميقة التي ترتبط بواقع الناس، والتي تحمل رسائل إنسانية ملموسة، هي السبيل للوصول إلى جمهور أكبر والأسواق الدولية.

في سياق متصل، بيَّن حفظي أن النجاح الحالي لأفلام عربية في الأسواق العالمية يدل على تطور ملموس في جودة الأفلام وصقل الأفكار السينمائية، لكنه أكد أن العمل لا يزال قائمًا لتحقيق مزيد من الإنجازات. وأكد أن السينما يجب أن تعكس هموم الناس وقضاياهم الاجتماعية بصدق، مما يجعلها جسرًا يصل بين الثقافات ويعزز من مكانتها على الساحة الدولية.

كما تطرق محمد حفظي إلى أن ما قبل 2019 كان معيار النجاح يختلف، إذ لم تكن هناك هذه الفرص المتاحة للوصول إلى الجمهور العالمي بهذه الصورة، لذا فإن المرحلة الحالية تمثل نقطة تحوّل مهمة لصناعة السينما العربية، خاصة مع وجود أفلام قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية وتحقيق أرقام قياسية.

وختامًا، أكد المنتج المصري أن المستقبل يحمل فرصًا وافرة أمام السينما العربية، خصوصًا إذا استطاع صناع الأفلام التمسك بالقصص المحلية الحقيقية، والعمل على توسيع آفاقها لتُحكى بلغة سينمائية قادرة على اجتذاب المتابعين من مختلف الثقافات، مع الحفاظ على أصالة وعمق المحتوى.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات