جامعة القاهرة تتصدر تصنيف شنجهاي في 16 تخصصًا عالميًا
أعلنت جامعة القاهرة عن تحقيق إنجاز كبير في تصنيف شنغهاي الصيني (ARWU) للموضوعات والتخصصات العلمية لعام 2025، حيث تم إدراج 16 تخصصًا من الجامعة ضمن أفضل قائمة تضم 59 تخصصًا عالمياً. وقد تصدرت 10 تخصصات ترتيب الجامعة محليًا ضمن هذا التصنيف، والذي شمل 500 جامعة من مختلف أنحاء العالم.
أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن هذا الإنجاز يعكس مكانة الجامعة كبيت خبرة رائد على المستوى العالمي. وأشار إلى أن الجامعة وضعت أسسًا علمية متينة تخدم التميز في التعليم والبحث العلمي، وباتت بحوثها ومنشوراتها تحظى باهتمام واسع واستشهاد متزايد في المجلات العالمية المتخصصة. وأضاف أن هذا التميز نابع من الجهود المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، إضافة إلى الدعم الفني والبحثي الذي توفره الإدارة بشكل مستمر. كما أن الجامعة تحفز الباحثين على النشر في مجلات دولية مرموقة، وتعمل على بناء شراكات استراتيجية مع جامعات عالمية متقدمة، مما أسهم بشكل مباشر في تعزيز موقع الجامعة محليًا وعالميًا.
على الصعيد نفسه، أوضح الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف شنغهاي يُعتبر من التصنيفات العالمية الأكثر تأثيرًا وشمولاً. وبيّن أن هذا التصنيف يقيس أداء الجامعات في 59 تخصصًا مقسمة إلى عدة قطاعات رئيسية، منها الطب، والعلوم الطبيعية، والهندسة، وعلوم الحياة، والعلوم الاجتماعية. ويعتمد التصنيف على مدى جودة الأبحاث المنشورة، واستشهاد الباحثين بها، ومستوى التعاون الدولي في النشر العلمي، بالإضافة إلى الجوائز الأكاديمية التي يمنحها التصنيف لأعضاء هيئة التدريس المتميزين.
وجاءت تخصصات جامعة القاهرة في التصنيف على النحو التالي: تخصص علوم وتكنولوجيا الأغذية في الفئة ما بين 51 و75 عالميًا، والعلوم البيطرية والزراعية في الفئة ما بين 101 و150. كما دخلت أربع تخصصات في الفئة من 151 إلى 200، وهي العلوم الصيدلانية، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، وطب الأسنان وعلوم الفم. كما ضمت الفئة من 201 إلى 300 تخصصات أدوات العلوم والتكنولوجيا، والصحة العامة، والهندسة الكهربائية والإلكترونية، والرياضيات، والتمريض. أما تخصصات الطب السريري والهندسة المدنية فحلت ضمن الفئة من 301 إلى 400، واحتلت العلوم البيولوجية البشرية والعلوم البيولوجية مكانها في الفئة من 401 إلى 500 على مستوى العالم.
ومن المعروف أن تصنيف شنغهاي يعتمد على معايير دقيقة ومحددة تشمل جودة الأبحاث وتأثيرها العلمي، ونسبة الاقتباسات، بالإضافة إلى نسبة المشاركة الدولية. كما يولي التصنيف أهمية كبرى للأداء البحثي في الجامعات عالميًا، مما يجعله مرجعًا هامًا لتقييم وتطوير مؤسسات التعليم العالي.
هذا الإنجاز يؤكد قدرة جامعة القاهرة على المنافسة بقوة في الساحة الدولية، ويبرز مكانتها كمؤسسة تعليمية وبحثية متقدمة. ويعكس حرص الجامعة على نشر المعرفة، والارتقاء بمستوى البحث العلمي من خلال دعم أعضائها الباحثين وتعزيز بيئة الابتكار والشراكة العالمية.
جامعة القاهرة تواصل مسيرتها نحو الريادة والتميز عبر هذه النتائج التي تضعها بين الأفضل على مستوى العالم، مشيرة إلى أهمية العمل الجماعي والتطوير المستمر لتحقيق أعلى معايير الجودة العلمية.

تعليقات