بوبى وكينى: سبعة توائم أمريكيون يحتفلون ببلوغهم الـ28

حقق مسلسل “كارثة طبيعية” متابعة واسعة منذ أولى حلقاته، وجذب الانتباه بقصة زوجين يرزقان بسبعة توائم.

القصة تحرك خيال المشاهدين، لكنها ليست مستحيلة، فقد سجلت حالات مماثلة في العالم.

من أشهرها عائلة ماكوجي في الولايات المتحدة، التي أصبحت محط أنظار الإعلام منذ 1997.

في 19 نوفمبر 1997، في دي موين بولاية آيوا، أنجبت بوبي وكيني سبعة أطفال دفعة واحدة، هم ناثان، وكيلسي، وبراندون، وجويل، وناتالي، وأليكسيس، وكيني جونيور.

كان هؤلاء السبعة أول توائم من هذا النوع يبقون على قيد الحياة بعد الولادة، وقد وُلدوا قبل موعدهم بتسعة أسابيع.

افتُتح طريق حياة جديدة لهم بأوزان خفيفة، تراوحت بين رطلين وأربعة أرطال فقط.

قبل ذلك، عانت بوبي من خلل في الغدة النخامية، كان يمنعها من الإباضة بشكل طبيعي، وأنجبت سابقًا طفلتها ميكايلا.

لاحقًا اجتازت تجربة تلقي علاجات خصوبة، فنجحت وتحوّلت إلى حمل متعدد.

رفض الزوجان اقتراح الأطباء بإجراء تقليص انتقائي للحمل، وعلّقا أن الأمر “في يد الله”.

قالت بوبي في مقابلة قديمة، إن كل طفل يعتبر هدية، سواء كان واحدًا أو سبعة، وأنهم تأقلموا بسرعة مع فكرة العائلة الكبيرة.

تلقّت العائلة مزيجًا من الإعجاب والانتقادات، وصاحبت الولادة اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، مع بعض الاتهامات بالاستغلال.

رد كيني لاحقًا بأن القرار كان لهم فقط، وأنهم لم يكونوا عرضًا للآخرين، وعبّر عن شكره للمنحة التي منحهم إياها القدر.

مرت السنوات، وكبر التوائم ليصبحوا شبابًا لهم حياة خاصة بهم، وصلوا لعمر قرابة 28 عامًا الآن.

يعيش كل منهم في مكان مختلف، لكن الروابط لا تزال قوية، ويجتمعون حين تتاح الفرصة.

كينى الأب استقر في دالاس سنتر، آيوا، مع زوجته سينثيا، وعاشا فرحة والدية جديدة في 2022، ويعمل نجارًا وصانع خزائن.

أليكسيس تعمل في حضانة، وتخرجت بدرجة في الدراسات الليبرالية، وتواجه التحديات رغم إصابتها بالشلل الدماغي.

ناتالي تزوجت، وأنجبت مولودًا ذكراً مؤخرًا، وحصلت على درجة الماجستير في التدريب الرياضي، وتعمل الآن كمدربة في جامعتها السابقة.

كيلسي متزوجة وتبنت طفلًا، وتعمل في استقبال عيادة طبية بولاية ميسوري بعد تخرجها في العلاقات العامة.

ناثان تخرج عام 2021، ويعمل في الدعم الفني، ويعيش بشكل مستقل، بينما تزوج وجويل أيضاً واتخذ كل منهما مسارًا مهنياً خاصًا.

قصتهم لم تنته مع الولادة، بل تحولت إلى سنوات من الحياة العادية، ممزوجة بالأوقات العائلية والالتزامات الشخصية.