باسم صادق يرد على جدل كتاب مخرجين الألفية الثالثة
قال الناقد باسم صادق خلال ندوة خاصة أقيمت للاحتفاء بكتابه “رؤى وتجارب ووهج آسر مسرح الألفية الثالثة”، والتي نظمها مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، إنه يتابع باهتمام الآراء المتباينة حول مؤلفه، الذي يصدر عن المهرجان ويرصد تجارب المخرجين الشباب من بداية الألفية حتى عام 2025. وأوضح باسم أن هناك تجاوزه شخصي تعرض له، بعيد عن أي اختلاف مهني، مما دفعه إلى توضيح بعض الأمور المتعلقة بالكتاب.
وأشار الناقد إلى أن فكرة الكتاب هي نتاج اقتراح من المخرج مازن الغرباوي بمناسبة مرور عشر سنوات على المهرجان. بعد مناقشات مستفيضة تقرر توسيع الرصد ليشمل أهم التجارب التي شهدها المسرح الشبابي خلال الخمسة والعشرين عامًا الماضية، رغم الصعوبات التي واجهتها المهمة. وذكر بأن الكتاب لا يدعي كونه توثيقًا رسميًا، بل هو رؤية شخصية يستند فيها إلى متابعاته لعروض مسرح الألفية الثالثة، مؤكدًا أن النقد هو اختيار يتبناه الناقد لتقديم قراءته لما شاهده بدون إلزام أو محاولة فرض وجهة نظر.
وفي ما يتعلق بمعايير اختيار الأسماء، قال باسم إن الاختيار جاء بناء على معايير واضحة، من بينها أن يكون المخرج قد بدأ نشاطه في الألفية الثالثة، أي من جيل الشباب أو الوسط، وهو السبب في غياب أسماء معروفة مثل طارق الدويري أو محمد أبو السعود أو عبير علي، حيث ينتمون لجيل سابق يستحق إبرازًا في إصدارات أخرى. كما أكد وجود كتب خاصة عن أساتذة كبار مثل خالد جلال وعصام السيد. وأضاف أنه لا يكتب عن مخرجين لم يشاهد أعمالهم أو كانت تجاربهم أقل تأثيرًا على الجماهير، موضحًا أنه طلب من المخرجين إرسال سيرهم الذاتية وتلقى تجاوبًا كبيرًا، رغم تأخر بعضها.
أكد باسم صادق أن الكتاب يركز على ملامح مشروعات فنية جماعية وليس على تجارب فردية فقط، مستثنيًا الأعمال التي لا تزال في مرحلة النمو والتجريب. ونفى الاتهامات التي تتحدث عن وجود “شللية” أو تحيز في الاختيار، مشيرًا إلى أنه كتب أيضًا عن مخرجين كان لهم موقف سلبي معه شخصيًا، ودعا إلى اعتماد الحوار والاحترام بدلًا من التجريح، حفاظًا على حركة المسرح التي تحتاج إلى دعم الجميع.
يُذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يقام برعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، بالإضافة إلى وزارة السياحة والآثار برئاسة الوزير شريف فتحي، والهيئة العامة للتنشيط السياحي برئاسة المهندس أحمد يوسف. ويعكس المهرجان دعم الدولة القوي للفعاليات الثقافية التي تبرز الوجه الحضاري لمصر وتعزز مكانتها على الخارطة السياحية العالمية، من خلال تكامل الثقافي والسياحي ضمن خطط التنمية الشاملة.
وينال المهرجان دعمًا كاملاً من محافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء الدكتور خالد مبارك، في إطار التعاون بين المؤسسات الوطنية لتحقيق تنمية ثقافية وسياحية متكاملة. كما يحظى برعاية ذهبية من البنك الأهلي المصري، وشركة عين للإنتاج الفني، وبلدية ظفار بسلطنة عمان، ما يبرز الأهمية الكبيرة للمهرجان على المستوى المحلي والإقليمي.
تشهد الدورة العاشرة للمهرجان إدارة الدكتورة إنجي البستاوي، ويحمل الدورة اسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين تكريمًا لمسيرتها الفنية المتميزة ودعمها المتواصل لقضايا المسرح والفنون. ويرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، في حين تحمل الرئاسة الشرفية المرموقة للمهرجان سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب.


تعليقات