اليوم عرض فيلم صديق صامت في مهرجان القاهرة السينمائي

يُعرض اليوم الخميس 20 نوفمبر، فيلم “صديق صامت” للمخرجة إلديكو إنيدي، وذلك ضمن عروض الجالا بالدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. هذا العرض يأتي في أول ظهور للفيلم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويُعرَض على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية في تمام الساعة التاسعة مساءً. الفيلم يأتي خارج مسابقة المهرجان ضمن القسم الرسمي.

“صديق صامت” هو فيلم روائي طويل يمتد إلى 147 دقيقة. تم إنتاجه بشكل مشترك بين ألمانيا، المجر، وفرنسا، ويتحدث الفيلم باللغتين الألمانية والإنجليزية. يتناول العمل بشكل فني وفلسفي العلاقة العميقة بين الإنسان والطبيعة عبر مرور الزمن، مع التركيز على الجوانب الشعرية والرمزية لهذه العلاقة.

تدور قصة الفيلم في إحدى المدن الجامعية بألمانيا، حيث تؤدي شجرة جنكو العتيقة، التي تعود جذورها إلى العصور الوسطى، دورًا محوريًا في ربط ثلاثة أشخاص من أزمنة مختلفة. الأحداث تسلط الضوء على طالبة جامعية في عام 1908 تستكشف قدرتها على التواصل مع الطبيعة عبر عدسة كاميرتها، وطالب جامعي في عام 1972 يتميز بقدرته على التفاعل مع النباتات ورعايتها، وعالمة أعصاب في عام 2020 تقوم بإجراء تجارب علمية تتعلق بهذا الموضوع. من خلال هذه التجارب المتقاطعة، يبرز الفيلم التأثير العميق للطبيعة على المشاعر والروح الإنسانية.

المخرجة إلديكو إنيدي تحظى بشهرة واسعة على الصعيد الدولي. هي من أبرز المخرجين الذين نالوا جوائز مرموقة وترشحات لأوسكار. من أبرز أعمالها فيلم “قرني العشرون” الذي حصل على جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان لأفضل فيلم أول. كما شارك فيلمها “صائد السحر” في مهرجان البندقية، وأيضًا فيلم “تاماس وجولي” الذي لاقى تقديراً في نفس المهرجان. بعد فترة من الابتعاد عن صناعة الأفلام، عادت إنيدي بقوة بفيلم “عن الجسد والروح”، الذي فاز بجائزة الدب الذهبي عام 2017 وتم ترشيحه للأوسكار، ثم توالت إنجازاتها بفيلم “قصة زوجتي” الذي عرض في مهرجان كان عام 2021.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعتبر من أقدم وأبرز المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا. تأسس المهرجان عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية. يتمتع المهرجان باعتراف دولي من الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين (FIAPF)، ويحرص على الجمع بين الجانب الفني والمهني في كل دورة. هذا المهرجان هو منصة هامة للحوار بين الثقافات، ويسعى لتعزيز حضور السينما العربية على الساحة العالمية، مما يجعله نقطة جذب لصناع الأفلام والنقاد والجماهير من مختلف أنحاء العالم.