الموسيقار عمر خيرت يتعافى ويغادر المستشفى بنجاح
أعلن الموسيقار عمر خيرت خروجه من المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية أجبرته على الدخول للعناية المركزة نتيجة نزلة برد شديدة. وخلال بيان له، عبّر خيرت عن امتنانه العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعته الحثيثة لحالته الصحية، مؤكداً أن هذا الاهتمام يعكس التقدير الكبير الذي توليه الدولة للفن والثقافة.
كما شكر الموسيقار الطواقم الطبية التي تعاملت مع حالته، مقدمًا دعاءه بأن يعاود نشاطه الفني ويعود إلى جمهوره قريبًا بحفلات وموسيقى من قلبه. وأشار إلى أن الفن كان دومًا بالنسبة له قوة ناعمة تدعم روح الوطن، وأضاف أن تواصل الناس معه عن طريق المكالمات والدعوات والكلمات الطيبة شكّل دعمًا معنويًا كبيرًا له في فترة مرضه.
وفي تصريح رسمي، أكدت وزارة الصحة والسكان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار بمتابعة حالة عمر خيرت وتوفير كل الدعم الطبي اللازم له، مع إعداد تقرير مفصل حول تطور حالته الصحية. وأكد التقرير تحسنًا ملحوظًا في وضعه الصحي، خاصة بعد زيارات وزيرة الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ورئيس دار الأوبرا الدكتور علاء عبد السلام، بالإضافة إلى اتصالات من نجوم الفن ونقيب الموسيقيين.
تم نقل الموسيقار إلى العناية المركزة بعد إصابته بنزلة برد شديدة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل حفلاته المقررة في الفترة الأخيرة. وقد أبدى عمر خيرت اعتذاره لجمهوره عن الإلغاء، مؤكداً أن حالته مستقرة ولكنه بحاجة لفترة راحة تامة لاستعادة عافيته، وهو ما أيده الأطباء المختصون.
من جهته، أكد عمر خيرت على امتنانه الكبير لكل من ساندوه واهتموا بصحته، ووعد جمهور الفن بعودته الحماسية قريبًا ليستكمل مسيرته الفنية بحفلات راقية تليق بتاريخهم ومحبته لهم. وقد كان آخر نشاطاته قبل المرض خلال حفل انطلاق مهرجان الفسطاط الشتوي في حديقة تلال الفسطاط بمصر القديمة حيث قدم باقة من أجمل مقطوعاته الموسيقية وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وخلال الحفل، عبّر الموسيقار الكبير عن تحيته لمصر والإنجازات العظيمة التي تشهدها، كما قدم نحو عشرين مقطوعة شهيرة منها “العرافة”، “العطور الساحرة”، “خلي بالك من عقلك”، “ربيع في العاصفة”، و”ليلة القبض على فاطمة” وغيرها من الأعمال التي تأسر القلوب. تألق خيرت في الحفل كان دليلًا جديدًا على قدرته الفريدة في إحياء الروح الفنية عبر موسيقى تحمل روح الوطن.
يذكر أن دعم كبار المسؤولين والفنانين لموسيقارنا الكبير خلال فترة مرضه كان جيدًا ومؤثرًا، حيث زاره مسؤولون من وزارة الثقافة ودار الأوبرا، وتمت متابعة حالته عن كثب من عدة جهات، ما يعكس مكانته العميقة في الوسط الفني والمجتمعي. الجميع الآن يتطلع لعودة عمر خيرت لمتابعة عطائه الموسيقي في أجواء صحية قوية.
بهذا التعافي، يستعد الموسيقار عملاق الفن المصري لاستكمال مشواره الفني الذي اثرى الثقافة المصرية والعربية بأعمال مميزة ومقطوعات خالدة. ويظل عمر خيرت رمزًا للفن الراقي الذي يلامس الروح ويعكس الهوية الوطنية، تحت رعاية الدولة ودعم الجمهور الوفي.
تعليقات