السعودية أول دولة خارج الناتو تتسلم مقاتلات F‑35 الأمريكية

ناديا البلبيسي، المديرة مكتب إخباري في واشنطن، وصفت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة بأنها زيارة استثنائية ومختلفة بكل المقاييس، وأنها تعكس انتقال العلاقات السعودية–الأمريكية إلى مرحلة جديدة أكثر عمقًا واتساعًا.

في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، لفتت إلى أن مظاهر الاستقبال كانت غير مسبوقة، وشملت عروضًا عسكرية وموسيقية، كما رافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد في جولة خارج البيت الأبيض وتجوّلا معًا في ممر الرؤساء، مما عبّر عن مستوى مرتفع من الحفاوة والاهتمام.

العلاقات الثنائية التي ارتكزت سابقًا على ملفات الدفاع والأمن باتت تمتد الآن إلى الاستثمار والذكاء الاصطناعي والتقنية، وذلك في سياق رؤية سعودية تهدف لتقليل الاعتماد على النفط وتعزيز التنويع الاقتصادي.

أضافت البلبيسي أن ترامب يرى في ولي العهد أحد القيادات الشابة التي قادت نقلة نوعية داخل المملكة، وهذه النظرة عزّزت الثقة الأمريكية ببرامجه الإصلاحية، وثبتت اهتمام واشنطن بالشراكة مع رؤية مستقبلية مشتركة.

هذه الثقة تجلّت، بحسب كلامها، في موافقة الإدارة الأمريكية على صفقة مقاتلات F-35 لتصبح المملكة أول دولة خارج حلف شمال الأطلسي تحصل على هذه الطائرات المتطورة، وهو قرار يحمل دلالات استراتيجية وعلاقاتية واضحة.

يضم برنامج الزيارة مساءً عشاءً رسميًا على شرف ولي العهد بمستوى تكريم رفيع، ويتردد أن عددًا من الشخصيات البارزة سيحضرون الحفل، كما ذُكر أن نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو من بين المدعوين.