الأعمال المصرية تحصد جوائز ملتقى CFC في مهرجان القاهرة
أنهى ملتقى القاهرة السينمائي CFC، وهو منصة الإنتاج المشترك التابعة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي CIFF، فعاليات دورته الحادية عشرة بحفل توزيع جوائز تكريمية للمشاريع السينمائية البارزة التي تم عرضها هذا العام.
تولى تقديم الحفل رودريجو بروم، مدير الملتقى، الذي أشاد بروح التعاون والجهود الجماعية التي جعلت هذه المنصة ناجحة ومؤثرة في تعزيز السينما العربية.
ضم الملتقى هذا العام 16 مشروعًا سينمائيًا في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج، من عدة دول في العالم العربي، شملت مصر، لبنان، العراق، فلسطين، تونس، الأردن، اليمن، الجزائر، والسودان. يعكس هذا التنوع القوي التزام الملتقى بدعم المواهب الجديدة، والتشجيع على سرد قصص جريئة تحمل رؤى مختلفة.
تألفت لجنة التحكيم لعام 2025 من ثلاثة من أبرز الشخصيات في المجال السينمائي، وهم آيتن أمين، مخرجة فيلم “سعاد”، هاني أبو أسعد المخرج الحائز على ترشيح الأوسكار، وسوزانا سانتوس رودريجيز، التي تشغل مناصب بارزة في مهرجانات سينمائية دولية. عملت اللجنة على تقييم المشاريع بعناية، مع التركيز على الأصالة والتنوع والدور الثقافي للسينما العربية.
في بداية الحفل، تم تقديم سلسلة من الجوائز العينية التي قدمها شركاء محليون وإقليميون، تُمنح لمجموعة أفلام مثل “حفل وداع” من تونس، “لدي أصدقاء آخرون” المصرية، و”المدينة 2008″ اليمنية، إلى جانب أفلام أخرى من السودان، فلسطين، الأردن والعراق. كما شهدت المسابقة تمنح جوائز خاصة لأعمال تميزت في موضوعاتها وتقنياتها.
إلى جانب الجوائز العينية، أعلن الملتقى عن منح مالية لدعم المشاريع الفائزة التي شملت توزيع مبالغ بين 1500 و10000 دولار، لمشاريع بارزة مثل فيلم “بينج بونج” الفلسطيني، و”روك بيبر سي” المصري، إضافة إلى دعم مادي قدمته جهات دولية كجزء من اتفاقيات الإنتاج المشترك.
في نهاية الحفل، منحت لجنة التحكيم جائزتين رئيسيتين؛ الأولى لأفضل مشروع في مرحلة التطوير كانت من نصيب الفيلم اللبناني “الآثار الجانبية للثقة في الحياة”، والثانية لأفضل مشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج فاز بها الفيلم الفلسطيني “الثوريون لا يموتون أبدًا”.
يعود تأسيس ملتقى القاهرة السينمائي إلى عام 2012 كجزء من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويهدف لدعم الأفلام العربية في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج، مع تعزيز التعاون بين المحترفين السينمائيين من مختلف البلدان. وقد ساهم الملتقى في إطلاق العديد من الأفلام التي حازت على اعتراف دولي، منها “بنات ألفة”، “آخر أيام المدينة”، و”إن شالله ولد”.
أما مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فهو من أقدم وأبرز المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، تأسس عام 1976 ويشرف عليه الفنان حسين فهمي. يُعد المهرجان منصة فنية ومهنية هامة تجمع بين الثقافات، ويهدف إلى توسيع حضور السينما العربية على الساحة العالمية، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، ويعتبر من المهرجانات المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين.


تعليقات