أبطال الفيلم اللبناني ثريا حبي يتألقون على سجادة مهرجان القاهرة

أبطال الفيلم اللبناني ثريا حبي يتألقون على سجادة مهرجان القاهرة

يحتفي مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46 بعرض الفيلم الوثائقي اللبناني “ثريا حبي”، للمخرج نيقولا خوري.

العرض يأتي ضمن المسابقة الدولية. يُعرض الفيلم اليوم الاثنين في السادسة مساءً. المكان هو المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

سيُقام على هامش العرض سجادة حمراء لحضور أبطال الفيلم وضيوفه. حضور الجمهور والنقاد متوقع بكثافة.

الفيلم يعيد فتح صفحة علاقة شخصية وحميمية بين ثريا بغدادي وزوجها الراحل، المخرج مارون بغدادي. تمر ثلاثون سنة على رحيله، لكن الذاكرة ترفض الانطفاء.

يستخدم العمل لقطات من فيلم “حروب صغيرة” الصادر عام 1982، وهو الفيلم الذي وثق لقاءهما للمرة الأولى. كما يستند إلى أرشيفات خاصة ومقابلات حديثة.

التركيز هنا على جسد ثريا، وعلى مسارها بعد سنوات من الرقص والتأمل. يتناول الفيلم فكرة الحداد بشكل شخصي، وتجارب الانفصال والاحتفاظ بالصوت الداخلي.

تُعرض مشاهد متقطعة من محادثات قديمة مع مارون، مشاهد تبدو وكأنها رسائل محفوظة داخل الزمن. التصوير والأرشيف يعيدان بناء سرد شخصي، ويفتحان نافذة على عاطفة لم تتوقف.

المهرجان هذا العام يضم تشكيلة أفلام واسعة ومتنوعة. المسابقة الدولية تحفل بأربعة عشر فيلماً، بينما يشارك خمسة عشر فيلماً في القسم الرسمي خارج المسابقة.

هناك ثمانية أفلام في مسابقة أسبوع النقاد. وتسعة أفلام في مسابقة آفاق السينما العربية. كما تتضمن مسابقة الأفلام القصيرة أربعة وعشرين عملاً.

برامج العروض الخاصة والبانوراما الدولية متوازنة. لكل منهما ثمانية عشر فيلماً. عروض منتصف الليل محددة بخمسة أفلام، للعرض المتأخر والمخاطب لذائقة معينة.

كلاسيكيات القاهرة تعرض اثني عشر فيلماً من تاريخ السينما. في المقابل، يشارك برنامج الأفلام المصرية المرممة بواحد وعشرين فيلماً، في جهود للحفاظ على الذاكرة السينمائية.

البانوراما المصرية خارج المسابقة تضم ستة أفلام، تمثل مشهداً محلياً متجدداً.

مهرجان القاهرة السينمائي تأسس عام 1976. يعد أول مهرجان سينمائي دولي في العالم العربي وأفريقيا.

هو أيضاً المهرجان الوحيد في المنطقة المعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، والتصنيف له “فئة A”.

يقام المهرجان سنوياً تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية. ويستمر في لعب دور مرجعي للسينما الدولية في المنطقة.

عرض “ثريا حبي” اليوم يُعد محطة مهمة. يقدم الفيلم قراءة جديدة لحياة وعلاقة وفن. ومن المنتظر أن يثير نقاشات حول الذاكرة، والجسد، وفن التوثيق.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات