آدم بكرى بعد تكريمه من حسين فهمى: كل فلسطيني مصري
شهدت فعاليات “أيام القاهرة لصناعة السينما” تكريماً لافتاً للفنان الفلسطيني آدم بكري، خلال الدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
تسلّم بكري درع التكريم من النجم حسين فهمي، الذي قدّم له عبارات امتنان وثناء علني. الحفل حمل طابعاً احتفالياً، وجاء التكريم وسط حضور مزيج من صناع السينما والنقاد.
عبر آدم بكري عن سعادته العميقة بالتكريم، وقال إن تقدير الجمهور المصري له ذو معنى خاص. أضاف أن أفلام حسين فهمي شكلت جزءاً من ثقافته السينمائية منذ الصغر، وأن هذا التكريم يمثل دفعة معنوية كبيرة.
من جهته، رد حسين فهمي بلطف حميمي، مؤكداً أن الروابط بين مصر وفلسطين تتجاوز الشعارات. وصف الفلسطينيين بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج المصري، وأن الترحيب بهم واجب ممتد.
آدم بكري يريد أن يستثمر هذا التكريم في مشاريع فنية قادمة، ويأمل أن يفتح له أبواب تعاون جديدة مع المنتجين والمخرجين من المنطقة وخارجها.
من ناحية فنية، يُعرف بكري بأدواره التي تتسم بالجدية والالتزام، وبقدرته على نقل تناقضات الشخصيات المركبة ببساطة ووضوح. ظهوره في فيلم “عمر” وضعه تحت أنظار المشاهدين الدوليين، بعد أداء قوي جلب له إشادات نقدية واسعة.
فيلم “عمر” رُشح لجوائز وانتشار دولي، وما زال يمثل محطة بارزة في مسيرة بكري، إذ برهن على قدرة الممثل على حمل أدوار ذات أبعاد سياسية وإنسانية متداخلة.
تجارب آدم الفنية لم تقتصر على فيلم واحد فقط، بل بَنَت له سمعة كممثل يختار أدواراً تحمل رسائل واضحة، وتسلط الضوء على واقع مجتمعات تعيش صراعات، مع الحفاظ على لغة أداء دقيقة ومؤثرة.
أما “أيام القاهرة لصناعة السينما” فتعد منصة مهنية تهدف لدعم السينما العربية والأفريقية، من خلال برمجة متخصصة تضم لقاءات تمويل، برامج تدريبية، وفرص للتشبيك بين صناع المحتوى والمموّلين.
الفعالية تضم أقساماً مثل ملتقى القاهرة السينمائي ومنتدى المحترفين، إلى جانب ورش عمل متخصصة، وهي صارت محطة مهمة للمشاريع الناشئة التي تبحث عن دعم حقيقي.
يبقى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إطاراً أوسع لهذه الأنشطة، فهو مهرجان عريق تأسس في العام 1976، ويجمع بين البعد الفني والبعد المهني تحت رعاية جهات ثقافية رسمية.
تكرر الإشارة في المهرجان إلى دوره كمنصة للحوار بين الثقافات، وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة العالمية، مع المحافظة على مكانته كبيت احترافي لصناع السينما.

تعليقات