كيف كشفت مباراة كلوب بروج عيوب منظومة فليك؟

قصور في منظومة فليك.. الدفاع ليس وحده السبب

كلوب بروج في مواجهة برشلونة، انتهج اللعب المرتد السريع واستغلال تقدم وضغط لاعبي برشلونة، لتنفيذ هجمات مرتدة منظمة ومباشرة نحو المرمى.

منظومة فليك القائمة على الضغط والهجوم المتواصل طوال المباراة، تجبر الخصوم على التراجع للدفاع وإغلاق المساحات فيما بين تلك الخطوط، ولكن مايحتاجه ضغط “فليك” هو تقارب في خطوط الفريق وتحرك متناغم كوحدة واحدة.

افتقر برشلونة في مباراة كلوب بروج لواحدة من أهم مميزات عملية الدفاع، وخاصة الدفاع من الخطوط المتقدمة للملعب، وهي تقارب الخطوط. لحرمان الخصم من التحرك في المساحات وتطبيق ديناميكية الضغط بالطريقة التي تناسب الفريق.

هدف كلوب بروج الأول على وجه الخصوص، أظهر افتقار برشلونة لفكرة الضغط من وسط الملعب، بالرغم من تواجد كثافة عددية في تلك المساحة، إلا أن عودة كارلوس فوربس من الخط الهجومي لوسط الملعب لتدوير الكرة مع زملائه، ثم الانطلاق في المساحة خلف دفاع برشلونة لصنع فرصة محققة للتسجيل، بعد نجاحه في الخروج بالكرة من ضغط وسط الملعب، وضرب خطي الدفاع والوسط بشكل ناجح.

غياب بابلو جافي عن فريق برشلونة، خلال الفترة الماضية أثر على طريقة لعب الفريق خاصة في افتكاك الكرة بوسط مالملعب، لإجادته أدوار الضغط على حامل الكرة بشكل أفضل، واللعب بحدة والتدخل القوي على حامل الكرة، لافتكاكها في عمق الملعب.

الاندفاع الهجومي لبرشلونة وانطلاق كل اللاعبين للهجوم، كان لابد أن يرتبط بسرعة في استرداد الكرة في وسط الملعب، وضغط على حامل الكرة، خاصة أن الفريق البلجيكي غيّر من استراتيجيته أثناء المباراة.

هانز فليك قبل المباراة، قال إنه سيواجه فريق يحب الاستحواذ، ويضغط على الخصم؛ مشيدًا بقدراتهم كفريق موهوب، يمكنه صناعة الفارق.

ولكن ما أغفله فليك، وأدركه مدرب الفريق البلجيكي أن مواجهة منظومة قوية مثل فرقه، تحتاج لأسلوب لعب خاص، وهو ماحدث بالفعل. افتقر برشلونة لفكرة الضغط على الخصم، وخاصة في وسط الملعب كما فشل لاعبوه في استرداد الكرة الثانية من دفاع الفريق البلجيكي، وكذلك لم ينجحوا في أغلب الصراعات الثنائية الأرضية، وهنا استطاع فريق كلوب بروج فرض أسلوب لعبه على الملعب، ولكن ليس الأسلوب الذي انتظره هانز فليك.

ترك الاستحواذ واللعب على الهجوم المرتد السريع، زاد من خطورة هجمات فريق كلوب بروج، وكشف العوار في تكتيك فليك في المباراة، ففريق برشلونة رغم تقدمه المكثف للهجوم بخطي الهجوم ووسط الملعب، ترك الخط الخلفي مكشوفًا في مواجهة انطلاقات لاعبي كلوب بروج، وكان لابد من تواجد لاعب من تواجد لاعب على الأقل في وسط الملعب يمكنه افتكاك الكرة بمساحة وسط الملعب.

تباعد الخطوط بين لاعبي برشلونة، زاد من خطورة هجمات كلوب بروج المرتدة، فهو بالأساس علامة على افتقار الفريق للانضباط الدفاعي، لأنه واحد من أهم خطوات الضغط على الخصوم، وبتقسيم الفريق لـ3 خطوط ضغط غرضية، لابد من التقارب بين لاعبي تلك الخطوط لحرمان الخصم من أي محاولة للخروج بالكرة، أو حتى ضرب مساحة الضغط. كذلك يسهم في استرداد الكرة بسرعة حال فقدانها.

متى يلعب برشلونة مباراته المقبلة؟

ومن المقرر أن يحل برشلونة، ضيفًا على نظيره سيلتا فيجو يوم الأحد المقبل، ضمن لقاءات الجولة الـ12 لبطولة الدوري الإسباني، الليجا، في العاشرة مساءً.