نيكي ينخفض إلى أدنى مستوى منذ 7 أشهر مع ترقب المستثمرين

مؤشر نيكي يتهاوى إلى أدنى مستوى خلال أكثر من سبعة أشهر مع موجة بيع في أسهم التكنولوجيا

هبط المؤشر نيكي الياباني اليوم إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من سبعة أشهر، مسجلاً ضعوطاً واضحة في جلسة تسيّدها عمليات بيع واسعة في أسهم شركات التكنولوجيا، وقد جاءت هذه التحركات متأثرة بتراجع حاد في وول ستريت الليلة الماضية، مما عزز معنويات البيع بين المستثمرين، وعمّق الضغط على الأسواق الآسيوية عند افتتاحها.

وسجل نيكي هبوطاً نسبته 3.2% إلى 48702.98 نقطة عند الإغلاق، محققاً أكبر انخفاض يومي منذ التاسع من أبريل، كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 2.9%، مع انتشار حالة عزوف عن المخاطر أدت إلى تصاعد الضغوط البيعية عبر قطاعات متعددة، وهو ما انعكس على أحجام التداول وسلوك المستثمرين خلال جلسة اليوم.

وانتهت الأسهم الأمريكية تعاملاتها أمس الإثنين على انخفاض حاد، حيث أغلق كل من ستاندرد آند بورز 500 وناسداك دون مستوى فني رئيسي للمرة الأولى منذ أبريل، وقد خلّف هذا التطور شعوراً بالحذر لدى المتعاملين الذين يستعدون لنتائج الربع المالي لشركات التجزئة وعملاق رقائق المعالجات إنفيديا، بالإضافة إلى ترقب تقرير الوظائف الأمريكية المرتقب هذا الأسبوع، ما أسهم في تأجيج حالة تقلب أكبر عبر الأسواق العالمية.

وسجلت مجموعة من الأسهم القيادية خسائر ملحوظة، حيث تراجع سهم مجموعة سوفت بنك بنسبة 7.5%، وهبط سهم طوكيو إلكترون المتخصص في معدات تصنيع الرقائق بنسبة 5.5%، كما فقد سهم أدفانتست الخاص بمعدات اختبار الرقائق نحو 3.7% من قيمته، وتعكس هذه التحركات تقلصاً في التفاؤل تجاه شركات مرتبطة بسلسلة توريد أشباه الموصلات والاستثمارات التكنولوجية، بينما أعاد المستثمرون تقييم المخاطر المرتبطة بالإيرادات والتوقعات المستقبلية.

كما انخفضت أسهم شركات تصنيع كابلات الألياف الضوئية التي استفادت سابقاً من موجة الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ تراجع سهم فوجيكورا بنسبة 9.9%، بينما نزل سهم سوميتومو للصناعات الكهربائية بنسبة 9.1%، وهذا يعكس تحوّلاً في اتجاهات التدفقات الاستثمارية، إذ أدت موجة البيع المكثفة إلى تراجع أسهم كانت في وقت سابق من القطاعات الرابحة.

تستمر الأسواق في مراقبة التطورات الأساسية المقبلة التي قد تحرك الأسعار خلال الأيام القادمة، ويشمل ذلك بيانات الوظائف الأمريكية ونتائج شركات لها وزن كبير في قطاعات التكنولوجيا والتجزئة، ومن المتوقع أن تظل معنويات المستثمرين متقلبة مع استمرار تدفق الأخبار الاقتصادية ونتائج الشركات التي ستحدد بشكل أكبر اتجاهات السوق على المدى القصير.