مناورة جوية ضخمة بالذخيرة الحية للقوات الجوية الصينية تكشف قدرات متقدمة

مناورة جوية ضخمة بالذخيرة الحية للقوات الجوية الصينية تكشف قدرات متقدمة

بث تلفزيون الصين المركزي CCTV، اليوم الخميس، تقريراً مصوراً يستعرض مناورة ضخمة لقواتها الجوية تميزت بتدريب متقدم بإطلاق الذخيرة الحية على نطاق واسع، ما يعكس مستوى الاستعداد القتالي والتكتيكي المتقدم للجيش الصيني في ميدان التدريب البحري.

وأفادت قناة الجزيرة بأن الجيش الصيني نفذ مناورات عسكرية جوية حقيقية، شارك فيها عدد من الطائرات المقاتلة بأسلحة حقيقية في ميدان رماية بحري يقع في بحر الصين الجنوبي، في خطوة تؤكد تصميم الصين وتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة.

من جهتها، أوردت قناة التلفزيون العربي أن المناورات التي استعرضت فيها الصين قوتها العسكرية تضمنت إطلاق الذخيرة الحية بمشاركة واسعة من المقاتلات الشبحية المتطورة والقاذفات الاستراتيجية، مما يدل على رفع مستوى التأهب القتالي وتعزيز الجاهزية الدفاعية الهامة داخل القوات الجوية الصينية.

جاءت هذه المناورات في وقت أكد فيه وزير الدفاع الصيني وي فنج رفض بلاده المطلق للاتهامات والتهديدات الأمريكية التي تستهدف الصين، معتبراً إياها استراتيجيات تصعيدية لا تخدم سوى تفاقم التوترات في المنطقة والعالم.

وفي كلمته خلال منتدى الأمن “حوار شانجريلا” المقام في سنغافورة، أكد وزير الدفاع الصيني أن استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادئ تشكل خطراً متزايداً، إذ من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد المواجهات والتوتر العسكري في المنطقة، مما يستدعي تحركاً حذراً ومسؤولاً من جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي.

وتعكس هذه المناورات، التي جاءت في إطار الاستعراض العسكري المتقدم والتدريب العملي بالذخيرة الحية، مدى اهتمام الصين بتحديث وتطوير قدراتها الدفاعية، وتعميق تجربتها القتالية في بيئات بحرية وجوية حساسة، وهو ما يعزز موقفها الاستراتيجي في بحر الصين الجنوبي والمنطقة المحيطة.

كما تعبر هذه الخطوات عن سعي بكين لردع أي تهديدات محتملة ضد مصالحها الوطنية والسيادة الإقليمية، مؤكدة على أن تطوير القوة العسكرية لا يعني اعتداءً، بل هو جزء من استراتيجية الدفاع الوطني التي تهدف إلى حماية الاستقرار والتنمية في ظل بيئة جيواستراتيجية معقدة ومتغيرة.