قطر تبرز في الدورة 46 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية مع دور مؤثر ومشاركة فعّالة

شاركت دولة قطر في فعاليات الدورة 46 للمؤتمر الوزاري للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، التي عُقدت يومي 19 و20 نوفمبر 2025 في العاصمة الرواندية كيغالي، حيث مثلت الدولة بحضور بارز ومؤثر في مختلف الجلسات والمناقشات التي تناولت موضوعات حيوية ضمن الفضاء الفرنكوفوني.

ترأس وفد دولة قطر في هذا المؤتمر سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية وممثلها الدائم لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، حيث قاد الوفد في تعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، ودعم النقاشات الهادفة إلى تطوير دور المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين في المجتمعات الناطقة بالفرنسية.

تمحور المؤتمر حول موضوع “30 عاماً على مؤتمر بكين: مساهمة النساء في الفضاء الفرنكوفوني”، حيث تناول بشكل موسع الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية داخل الفضاء الفرنكوفوني، مع التأكيد على أهمية تكافؤ الفرص وتمكين النساء من المساهمة بفعالية في مختلف المجالات، إلى جانب استكشاف آفاق التعاون الإقليمي والدولي بين الدول الأعضاء على مستوى السياسات الإدارية والمالية للمنظمة.

في إطار هذا السياق المهم، استعرضت سعادة السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، أبرز الجهود المبذولة لتعزيز العمل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي في مجالات الفضاء الفرنكوفوني، مشيدة بالدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر لا سيما في تسوية النزاع الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، باعتبارها جهة فاعلة في الوساطة التي أثمرت توقيع اتفاق الدوحة الإطاري للسلام في 15 نوفمبر 2025، بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية و”حركة 23 مارس”، الذي جرى تحت إشراف ومتابعة مشتركة لدولة قطر والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي لضمان تنفيذ هذا الاتفاق وتحقيق السلام والاستقرار الدائم.

وأبدت العديد من الوفود المشاركة من الدول الفرنكوفونية تقديرها العميق للجهود الوسيطية التي قامت بها دولة قطر، مؤكدين على تأثير هذه المبادرات في تعزيز السلام وتنمية الثقة بين الأطراف المتنازعة، مما يعكس مدى التزام دولة قطر بالدبلوماسية الوقائية والعمل من أجل حل الأزمات الدولية بطرق سلمية وتوافقية.

من جانبه، أكد رئيس وفد دولة قطر أهمية استمرار دولة قطر في لعب دور فاعل في الوساطة الدولية وتسوية النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، مع التشديد على وفاء دولة قطر التام لقيم الفرنكوفونية التي تتأسس على تعزيز التضامن والتعاون بين الشعوب الفرنكوفونية، وتعزيز دور المرأة في التنمية والسلام، مضيفاً أن دولة قطر ستواصل العمل بالتنسيق مع شركائها الدوليين لدعم ومساندة النساء الفرنكوفونيات ليصبحن قوة دافعة للتغيير والتنمية الشاملة.