رغم تصدره جدول الدوري الإسباني، يعيش ريال مدريد حالة من القلق الهادئ داخل جدران فالديبيباس (مقر التدريبات)، بعد تراجع مفاجئ في الأداء خلال أسبوعين فقط.
الفريق الذي أذهل الجميع بانتصاره في الكلاسيكو أمام برشلونة، دخل فترة التوقف الدولي وكأنه بحاجة ماسّة إلى هذا التوقف أكثر من أي وقت مضى، بعد السقوط أمام ليفربول في دوري الأبطال بالخسارة، والتعادل مع رايو فاليكانو.
ريال مدريد لا يزال في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، ولكن الفارق تقلّص، وأصبح برشلونة على بُعد 3 نقاط فقط من الملكي.
ريال مدريد يسقط قبل التوقف الدولي
وفي تقرير نشرته صحيفة “آس” الإسبانية، أن الدهشة لا تأتي من النتائج فقط، بل من الغموض الذي يحيط بأسباب هذا التراجع. فوفقًا لتقييمات أولية من داخل النادي، لا أحد يمتلك تفسيرًا واضحًا لهذا الهبوط المفاجئ من فريق بدا قبل أيام قليلة وكأنه لا يُقهر.
الأداء في المباراتين الأخيرتين كان دون التوقعات، لكن الأجراس لم تُقرع بعد. داخل النادي، يسود شعور بالحذر أكثر من الخوف، ورغبة في التوقف لتقييم ما حدث بدقة.
يأتي التوقف في التوقيت المثالي، لكي يراجع تشابي ألونسو حساباته داخل جدران ريال مدريد، ويُدرك أن هناك هبوطًا كبيرًا في مستوى عددٍ من اللاعبين.

سوء فهم تشابي ألونسو
ما يظهر بشكل أكبر في ريال مدريد هو انعدام الوضوح داخل غرفة الملابس حول ما يطلبه تشابي ألونسو من لاعبيه في بعض المواقف.
الثقة في المدرب الإسباني لا تزال راسخة، لكن هناك تساؤلات حول كيفية فقدان الفريق لتركيزه فجأة بعد أن تجاوز مراحل صعبة في البداية.

في فالديبيباس، يُذكّر الجميع بأن ريال مدريد ما زال متصدرًا للدوري بفارق مريح، إلا أن الإقرار بغياب الاستقرار الفني والانسجام المطلوب بين عناصر التشكيلة الأساسية بات أمرًا واقعًا.
ومع بقاء أسبوعين على استئناف المنافسات، يرى مسؤولو النادي أن الوقت مثالي لإجراء مراجعة شاملة، خاصة وأن هناك فجوة بين ألونسو وبعض اللاعبين، في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى استعادة هويته قبل أن تتحول علامات القلق إلى أزمة حقيقية.
