الصومال يرحب بتوقيع إطار الدوحة لسلام الكونغو وحركة 23 مارس ويأمل ببدء التنفيذ
18/11/2025 الساعة 22:04 (بتوقيت الدوحة)
الصومال يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو
رحبت حكومة الصومال بتوقيع اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو “حركة 23 مارس”، معتبرة هذه الخطوة تطوراً بناءً ومبشراً في سياق المساعي الأوسع الرامية إلى تحقيق استقرار دائم في المناطق الشرقية من البلاد، ورأت أن الاتفاق يمثل مرحلة مهمة في جهود تهدئة التوترات وخلق بيئة مؤاتية لعودة الأمن والتنمية المستدامة، مع التأكيد على أن النجاح يتطلب متابعة دقيقة وتعاوناً مستمراً من جميع الأطراف.
وأشاد البيان الرسمي الصادر عن الحكومة الصومالية، الصادر اليوم الثلاثاء، بالجهود الدؤوبة التي بذلتها دولة قطر في تيسير مسار الحوار والاستئناف الفعلي للمفاوضات، موضحاً أن انخراط الدبلوماسية القطرية وتوفيرها لمساحات للتفاوض وبناء الثقة كان لهما أثر مباشر في تهيئة المناخ الملائم للحوار البناء، كما لفت البيان إلى أن دور الوسيط شمل تقديم الدعم اللوجستي والفني وخلق آليات مؤقتة لتبادل المعلومات، ما أسهم في تحويل مبادئ الإعلان إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.
وأبدت الصومال تقديرها للدور القيم والمتناغم الذي اضطلعت به الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية توغو ومفوضية الاتحاد الإفريقي، مشددة على أن مساهماتهم السياسية والتقنية عززت الزخم اللازم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، كما ساهمت هذه المشاركة الدولية والإقليمية في تعزيز مصداقية العملية وتوفير ضمانات لدعم تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك آليات المراقبة واحترام حقوق السكان المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأعربت الحكومة الصومالية عن أملها في أن تسهم البروتوكولات الفنية والآليات التنفيذية المرتقبة في ترسيخ هذا التقدم وإرساء خارطة طريق متسقة وقابلة للتحقق وشاملة نحو سلام مستدام، مؤكدة أهمية تحديد جداول زمنية واضحة وآليات متابعة مستقلة وإشراك المجتمع المدني وآليات عدالة انتقالية لحماية المكتسبات وتعزيز المصالحة، كما دعت إلى العمل على برامج لإعادة الاستقرار وإعادة تأهيل البنى التحتية ودعم عمليات دمج المقاتلين السابقة وإعادة توطين النازحين داخلياً، بما يعزز فرص الاستقرار الطويل الأمد.
وأشار البيان إلى أن اتفاق الدوحة الإطاري تم توقيعه في الخامس عشر من الشهر الجاري بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو “حركة 23 مارس”، وهو إنجاز مهم جديد ضمن مسار السلام الذي تسهله دولة قطر، وذلك استناداً إلى الزخم الذي ولدته “إعلان مبادئ الدوحة” الموقع في 19 يوليو 2025، على أن تتبع المرحلة الحالية خطوات تنفيذية تشمل تشكيل لجان مشتركة لمراقبة التطبيق وتحديد أولويات التهدئة وإطلاق مبادرات لبناء الثقة بين الأطراف، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام مزيد من الدعم الدولي والإقليمي لضمان استدامة نتائج الاتفاق.

تعليقات