أسباب خسارة المغرب ضد البرتغال في كأس العالم تحت 17 سنة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تعرض منتخب المغرب لخسارة قاسية بنتيجة 6-0 ضد البرتغال في كأس العالم تحت 17 سنة، مما جعل حظوظ أشبال الأطلس في التأهل إلى الدور القادم، معقدة للغاية.

وأثارت هذه النتيجة تساؤلات عديدة حول أسباب الهزيمة الكبيرة، خصوصًا أن المنتخب المغربي كان يُعتبر من أبرز المنتخبات الإفريقية أداءً في الفئات السنية خلال السنوات الأخيرة.

وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز الأسباب الفنية، التكتيكية، والذهنية التي أدت إلى هذه الخسارة.

الفوارق الفردية بين اللاعبين

أحد العوامل الأساسية وراء الهزيمة كان الفرق الكبير في المستوى الفني بين لاعبي المنتخبين. فالمنتخب البرتغالي يمتلك لاعبين يتمتعون بمهارات عالية في التحكم بالكرة، التمرير السريع، والضغط الجماعي.

في المقابل، عانى لاعبو المغرب من ضعف في التحكم تحت الضغط وارتكبوا أخطاء فردية متكررة في بناء اللعب من الخلف، استغلها البرتغاليون بفعالية.

2. ضعف التنظيم الدفاعي

من الناحية التكتيكية، ظهر المنتخب المغربي مفتوحًا جدًا في الخط الخلفي، مع بطء في الارتداد الدفاعي وسوء تمركز في الكرات العرضية.

واعتمد المنتخب البرتغالي على استغلال الأطراف والكرات البينية السريعة خلف المدافعين، مما كشف ضعف التغطية الدفاعية وغياب التنسيق بين المحور الدفاعي والظهيرين.

5 من الأهداف الستة جاءت نتيجة اختراقات من الجهة اليمنى للمغرب أو سوء رقابة داخل منطقة الجزاء.

3. انهيار ذهني بعد الأهداف الأولى

بعد الهدفين الأول والثاني، لوحظ أن الفريق المغربي فقد تركيزه تمامًا. هذا الانهيار الذهني أدى إلى ارتكاب أخطاء بدائية، وافتقاد الحماس الجماعي الذي ميّز المنتخب في مباريات سابقة.

منتخب المغرب
نبيل باها – منتخب المغرب (تصوير عمر الناصري)

في المقابل، استغل المنتخب البرتغالي ذلك لفرض سيطرته التامة على مجريات اللعب، مستفيدًا من الحالة النفسية المهزوزة للمغاربة.

4. الضغط النفسي الناتج عن إنجاز منتخب تحت 20 سنة

من العوامل غير المباشرة التي أثرت على أداء المنتخب المغربي تحت 17 سنة هو الضغط النفسي الكبير بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب المغرب تحت 20 سنة قبل أسابيع عندما فاز بكأس العالم.

منتخب المغرب للشباب – المصدر: (Gettyimages)

هذا النجاح رفع سقف التوقعات الجماهيرية والإعلامية، وجعل منتخب تحت 17 سنة يدخل البطولة وهو مطالب بتكرار الإنجاز، رغم أن اللاعبين ما زالوا في مرحلة التكوين.

الضغط الزائد انعكس في توتر الأداء وضعف التركيز، خصوصًا مع البداية الصعبة للمباراة أمام منتخب أوروبي قوي، كما أن تواجد وليد الركراكي في قطر زاد من حدة هذا الضغط.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً