شكرا لكم على متابعتكم خبر عن قناة تلفزيون معارضة لطهران.. يهددها شيشاني الأصل بالإرهاب
وجدت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية لدى شاب نمساوي وصل الى لندن، وملم فقط باللغة الألمانية، اسمه Magomed-Husejn Dovtaev البالغ 30 عاما، سجلات ومواد تندرج ضمن المادة 58 (1) (B) من قانون مكافح للارهاب، صدر عام 2000 ببريطانيا، لأن محتوياتها من نوع يشير الى أنه كان يخطط للقيام بعمل ارهابي، أو جمع معلومات لقتلة وارهابيين.
محمد حسين دوفتاييف، الشيشاني الأصل، كان يستهدف قناة تلفزيونية معارضة للنظام الإيراني، وتبث برامجها من لندن باللغة الفارسية، هي Iran International التي تأسست في مايو 2017 بلندن، وبعمل فيها أكثر من 100 اعلامي وموظف، معظمهم يقيم في بريطانيا منذ مدة طويلة، لذلك اعتقلوه.
كان في عجلة من أمره
ومما عثرت الشرطة مع دوفتاييف، الممنوع قضائيا نشر صورته بوسائل الاعلام البريطانية، لذلك استعانت الوسائل برسامين لانتاج رسم لوجهه بشكل خاص، كان 7 مقاطع فيديو لسطح المبنى 11 من مجمّع للمال والأعمال، معروف باسم Chiswick Business Park في حي “تشيزيك” بغرب لندن، وهو المبنى الذي يقع فيه مقر ايران انترناشيونال.
مقر ايران انترناشيونال بحراسة شرطة مكافحة الارهاب
وقبل اعتقاله، وجدوه يسترق البصر على الترتيبات الأمنية الخاصة بالمجمع التجاري، والمبنى 11 بشكل خاص، ويقوم بتصويرها، لذلك لبسته التهمة بالجرم المشهود، الا أنه نفى عبر مترجم التهمة الموجهة اليه حين مثل الثلاثاء الماضي أمام محكمة ويستمنستر الابتدائية في لندن، حيث أعاد رئيس القضاةPaul Goldspring حبسه، وطلب مثوله في 3 مارس المقبل أمام محكمة Old Bailey الجنائية في لندن أيضا.
ويبدو أن دوفتاييف كان في عجلة من أمره لاستهداف “ايران انترناشيونال” بشر ما، أو لجمع معلومات لآخرين يستهدفونها، وفقا لما يمكن استنتاجه من الوارد اليوم بصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، وفيها أنه سافر السبت قبل الماضي من فيينا، أي في 11 فبراير الجاري، وحين وصل الى مطار Gatwick بلندن، مضى مباشرة بسيارة تاكسي الى حيث مقر القناة التلفزيونية.
وعند وصوله غطى وجهه بقناع، واعتمر بقبعة بيسبول على رأسه، ثم استصغر الشرر لا يبالي بمن يراه، وبدأ يلتقط صورا بهاتفه للترتيبات الأمنية خارج مكاتب القناة، فأثار بتصرفه شكوك حراس الأمن الذين اتصلوا بالشرطة، ولما وصلت دورية منها، عثرت عليه سريعا بفرع Starbucks في المجمّع وألقت القبض عليه، أي أن اعتقاله تم في اليوم الذي وصل فيه، ربما من شدة غبائه.
“هذا ليس تهديدا لمحطتنا”
بعدها تأكدت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية، أن دوفتاييف، كان يخطط لارهابية ما ضد “ايران انترناشيونال” التلفزيونية، وهو ما عزز تحذر سابق قامت به الشرطة لموظفي القناة بأنها لا تستطيع حمايتهم من قتلة أو خاطفين مدعومين من طهران في بريطانيا، لذلك نصحت بنقل عملها من لندن إلى واشنطن، خصوصا بعد سلسلة مؤامرات فاشلة استهدفت اعلامييها في الأسابيع الأخيرة.
وفي الوقت نفسه تقريبا، كشف Ken McCallum المدير العام لجهاز MI5 الاستخباراتي العسكري البريطاني، أن النظام الايراني سعى لقتل أو خطف أفراد في المملكة المتحدة في 10 مناسبات على الأقل منذ بداية العام، وقال الخميس الماضي، بحسب ما قرأت “العربية.نت” بموقع صحيفة “التايمز” البريطانية عدد أمس السبت، أن من ضمن ما تم إحباطه من مخططات ارهابية وارتفع بشكل حاد منذ بداية 2022 إلى 15 في بريطانيا، كان يستهدف القناة الايرانية، والشيء نفسه قاله أيضا Matt Jukes رئيس شرطة مكافحة الإرهاب.
واستغرب محمود عنايت، مدير عام القناة، في بيان أصدره يوم الجمعة الماضي ما يحدث للقناة وطلب نقل عملها الى بلد آخر، وقال: “لا أصدق أن الأمور وصلت إلى حد تسببت معه دولة أجنبية بتهديد خطير للجمهور البريطاني على الأراضي البريطانية نفسها، الى درجة أننا يجب أن نتحرك وننتقل الى مكان آخر (..) لنكن واضحين. هذا ليس تهديدا لمحطتنا، ولكن للبريطانيين بشكل عام. هذا اعتداء على قيم السيادة وحرية التعبير التي لطالما اعتزت بها المملكة المتحدة “.
