والد الطالبة حور يكشف تفاصيل تحقيقات النيابة في واقعة التنمر
استمعت النيابة العامة إلى أقوال الطفلة حور محمد فتوح، تلميذة الصف الثاني الابتدائي، بعد محاولتها القفز من شرفة فصلها داخل مدرسة المنزلة للغات بمحافظة الدقهلية، الواقعة ارتبطت بسلسلة من التنمر من بعض زميلاتها وفق ما ورد في التحقيقات الأولية.
قال والدها محمد فتوح إن ابنته قدمت أمام جهات التحقيق سردًا تفصيليًا لما تعرضت له داخل المدرسة، مشيرًا إلى مضايقات متكررة بسبب مظهرها وارتدائها نظارة طبية، الأمر ترك أثرًا نفسيًا واضحًا خلال الأسابيع الماضية.
أوضح الأب أن الأسرة لاحظت تغيّرًا في سلوك الطفلة قبل الحادث، كانت تنطوي على نفسها وتتفادى الحديث عن يومها الدراسي، كما بدت مترددة في الذهاب إلى الفصل صباحًا، هذه المؤشرات دفعت الأسرة لمحاولة التدخل مبكرًا.
زارت لجنة من المجلس القومي لحقوق الطفل منزل الأسرة لمتابعة الحالة النفسية للطفلة وتقديم الدعم، كما حضرت لجنة من مديرية التربية والتعليم إلى المدرسة لبدء تحقيق إداري حول ما جرى داخل الفصل وإجراءات الحماية المتبعة للطلاب.
تركّزت أسئلة اللجان حول دور الإشراف اليومي داخل المدرسة وآليات التعامل مع الشكاوى، وتم الاطلاع على سجلات المتابعة الخاصة بالأخصائية الاجتماعية وخطط مواجهة التنمر المدرسي، إضافة إلى الاستماع لأقوال عدد من العاملين والطلاب.
وجّه الأب اتهامات صريحة لإدارة المدرسة والأخصائية الاجتماعية ومشرفة الفصل، مؤكّدًا أن ما حدث لا ينبغي أن يقع داخل بيئة تعليمية يُفترض أن توفر الأمان والدعم، واعتبر أن غياب التدخل السريع فاقم وضع ابنته.
شدّد على أنه سيواصل الإجراءات القانونية حتى نهايتها لضمان محاسبة المتسببين في تدهور حالتها النفسية، وأكد تمسكه بحق ابنته وحماية باقي التلاميذ من وقائع مماثلة، ولفت إلى أنه كلّف محاميًا بمتابعة مسار التحقيقات.
شهدت مدينة المنزلة حالة صدمة عقب الواقعة، إذ جرى تداول تفاصيل الحادث بين الأهالي وسط دعوات لمراجعة سياسات الانضباط المدرسي وبرامج التوعية داخل الفصول، وتم التأكيد على احتواء الطفلة ودعمها نفسيًا بصورة عاجلة.
قالت والدة حور إن المضايقات بدأت منذ مطلع العام الدراسي، حيث تعرّضت ابنتها لتعليقات جارحة على شكلها وملابسها، تضيف أنها تواصلت مرارًا مع مسؤولي المدرسة وبعض أولياء الأمور لوقف ما يحدث، لكن محاولاتها لم تُجد نفعًا.
بحسب رواية الأم فقد تفاقم الضغط على الطفلة قبيل الحادث بأيام قليلة، كانت تعود إلى البيت متعبة وتذرف الدموع من دون مبرر واضح، ثم جاءت محاولة القفز داخل الفصل لتكشف حجم الأذى الذي تعرضت له وتدفع الجهات الرسمية إلى التحرك.

تعليقات