من حلم استصلاح إلى منطقة منسية.. مأساة مشروع وادي كوم أمبو في قنا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر عن من حلم استصلاح إلى منطقة منسية.. مأساة مشروع وادي كوم أمبو في قناوالان مع اهم تفاصيل الخبر

في قلب صحراء المراشدة شمال محافظة قنا، يقف مشروع وادي كوم أمبو شاهدًا على وعود لم تكتمل، وأحلام مزارعين تبحث عن نقطة مياه، المشروع، الذي بدأ منذ أكثر من 30 عامًا لاستصلاح نحو 4600 فدان وإنشاء 1000 وحدة سكنية، كان يُعد من أكبر مشروعات التعمير بالصعيد، لكنه اليوم بات أشبه بمدينة أشباح، بعد أن طاله الإهمال والتعديات، وتوقفت محطاته عن ضخ الحياة في أراضيه.

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

صور القرية صور القرية

أجرى “أهل مصر” جولة بعد شكوى المزارعين وسكان المنطقة، من انهيار أساسات المشروع القومي، وذلك في ظل كثير من المحاور ، مطالبين بنظرة المسؤولين على ذلك المشروع، الذي سيحقق طفرة على جميع الأصعدة حال الإهتمام به.

مطالب بإعادة تأهيل المشروع وإزالة التعديات:ـ

حيث شكا مزارعو مشروع كوم أمبو من تهالك المحطات وخروجها عن نطاق الخدمة، وعدم وصول المياه لأي من الأراضي، والإعتماد على مياه مالحة من باطن الأرض، بعد إتلاف مسار المياه الرئيسي، نتيجة ممارسات بعض أباطرة الأراضي.

فيقول مصطفي أحمد عطا، أحد المنتفعين، إن الأراضي الزراعية في وادي كوم أمبو، لم تعد تنتج محاصيل جيدة؛ بسبب عدم وجود مياه ري صالحة للزراعة.

وأوضح، أنه يقوم بزراعة فدان وحيد خاص به، ويعاني من قلة إنتاجه، أو حتى تغطية تكاليفه، بسبب المياه المالحة، وعدم وصول مياه الترعة له، بعد تدهور المشروع ونهب المحطات والتعدي على مسار المياه، منذ ثورة يناير 2011.

ويضيف محمود عيد، مزارع، أن محصول قصب السكر كان في بداية المشروع يصل إنتاجه إلي 70 طناً، فقد كان يروي بمياه صالحة ، وتغير الحال بعد نهب المعدات والمحطات ، والتعدي على المشروع بطول إمتداد مصدر المياه ،فلم يعد يصل إنتاج الفدان إلي 25 طناً .

وأفاد ‘ عيد’ أن الحل يكمن في قيام هيئة الري بدعم الخط الرئيسي ، وتشغيل ‘ البابور’ وملء الحوض، سيتم ضخ المياه العذبة إلي الاراضف، عند ذلك يعود إنتاج الأراضي مثل ما كان عليه في البداية.

المشروع أصبح خرابة:ـ

ويوضح قاسم السمان، أحد ملاك الأراضي، أنه يقيم في المشروع منذ أواخر الثمانينيات، وبسبب عدم وجود مياه عذبة، مشروع وادي كوم أمبو أصبح خرابة، وتابع أن إنتاج القصب حاليًا لا يُعَدّي 25 و15 طنًا للفدان، وأن المحطات نُهبت بالكامل، وأصبحت جدرانًا دون معدات، وخرابة يسكنها الأشباح فقط.

ويشير “السمان” إلى أن استغلال مجموعة من الشخصيات لنفوذها، وقطع الخط الرئيسي للمياه، وأخذها لأراضٍ مملوكة لهم، دون وجه حق، على الرغم من تقديم شكاوى كثيرة، ولكن دون أدنى مسؤولية منهم.

ومن جانبه قال أحد المسؤولين بالمحطة الرئيسية رفض ذكر اسمه، أن المحطة تعمل بقوتها الكاملة ، غير أن ما حدث في المسار الرئيسي ، بعد التعديل عليه من بعض أصحاب الأراضي ، وإقامة فتحات خاصة لري أراضيهم ، جعلت من دور المحطة في توصيل المياه للجميع ، ‘ مهمة مستحيلة’, مؤكداً أن عودة الخط الرئيسي لوضعه المصمم عليه هو الحب الوحيد لعودة الخدمة المنشأ من أجلها.

انعدام الخدمات بقرية’ الحصري ‘ :ـ

ولم تتوقف مشكلات مستفيدي مشروع وادي كوم أمبو ، علي قلة إنتاج الأراضي فقط، لكنه طال ساكني القرية التي يسكن بها المزارعون ، بعد إنعدام وصول مياه الشرب لهم ، وظلام الشوارع ،وغياب للخدمات الصحية والتعليمية بالقربة ـ وفق حديث الأهالي .

تقول سعيدة محمود ،ربة منزل ، إن القرية تعاني من إنعدام الخدمات من مياه الشرب ، والتعليم ، والإنارة لشوارعها ليلاً، مضيفة أن الفتيات قد حرمن من التعليم ، بعد المرحلة الإبتدائية ، بسبب عدم وجود مقدرة على إرسالهن لدراسة في القري المجاورة ، وخوفاً عليهن من بُعد المسافة ووجود القرية في قلب الجبل.

وتشير ‘ محمود’ إلي أن تكلفت ملأ الجراكن بمياه الشرب ، وصل 100جنيه في الأسبوع ، ورغم تقديم كثير من الشكاوي ، لتوفير للمياه الصالحة لا نجد من يستجيب

ويضيف عبدالحميد شكابي، أحد سكان القرية ، أن الخدمات معدومة ، فلا يوجد إنارة بعد تلف الكشافات ، فالقرية تعاني الظلام ليلاً، وتعرض الأطفال والكبار للغات العقارب.

مطالب بفصول إعدادي :-

وطالب ‘شكابي’ ، بتوفير فصول للمرحلة الإعدادية ، لإعادة الفتيات للتعليم مرة أخري ، بعد عجز الأهالي عن استكمال تعليمهم في مدارس قربة الشيخ علي، التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن القرية.

وتوضح أسماء سعيد ، ربة منزل، أن الوحدة الصحية ، أصبحت ملجأ الخارجين عن القانون ، ونهبت منها الأبواب والشبابيك ، بعد توقفها عن العمل ، وعدم تقديمها لخدمة في قرية ، تبعد عن أقرب بديل بعشرات الكيلو مترات .

ولفت محمد أدهم، طالب، إلى أنه يضطر إلى الذهاب إلى المدرسة من الساعة الخامسة والنصف صباحًا، حتى يستطيع الوصول في موعده، ويضطر لاستكمال الطرق سيرًا على الأقدام، حتى يستطيع استقلال سيارة أجرة، وفي كثير من الأحيان يصل متأخرًا، مطالبًا بإنشاء فصول إعدادى بالمدرسة، حتى يستطيع أن يدرس ولا يتعرض للتسرب من التعليم بسبب الظروف السابقة.

رئيس محلية الوقف سابقاً يطرح حلول لمأساة الحصري :-

وفي سياق متصل قال عزت السيد قناوي، رئيس محلية الوقف سابقاً، للأمانة القرية تعاني من ضعف بالخدمات، وكنت تقدمت بمذكره للسيد المحافظ خلال فترة تولي رئاسة مركز الوقف اقترحت فيها ضم جميع خدمات القرية لمركز نجع حمادي لأن القرية تقع في عمق مركز نجع حمادي بحوالي 10كم، و مبادرة حياه كريمة لم تشمل القرية فلابد وبصفه عاجلة من ضم الخدمات بالقرية لمركز نجع حمادي حتي يتم الاستفادة من خدمات المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي ستبدأ هذا العام بمركز نجع حمادي.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات

‫0 تعليق

اترك تعليقاً