محمد سليم يستقيل من الجبهة الوطنية في أسوان وينسحب من الانتخابات

أعلن المستشار محمد سليم اعتذاره رسمياً عن المشاركة في انتخابات مجلس النواب، إلى جانب استقالته من منصبه كأمين حزب الجبهة الوطنية في محافظة أسوان. وجاء هذا القرار عبر بيان صدر يوم الأربعاء، حيث عبّر سليم عن امتنانه العميق لأبناء محافظة أسوان، وبالأخص أهالي دائرة كوم أمبو، مثنياً على ثقتهم الكبيرة التي اعتبرها وساماً على صدره وديناً في عنقه، مشيراً إلى أن محبتهم هي المكسب الحقيقي الذي لا يعادل أي منصب سياسي.

في بيانه، أوضح محمد سليم أنه اتخذ قرار الانسحاب بعد تأمل عميق ومراجعة صادقة مع نفسه، وسأل نفسه ما إذا كان من الأفضل الاستمرار في المنافسة أم التوقف بحكمة. وأضاف أن الاعتذار عن الاستمرار في السباق الانتخابي هو خيار اتخذه وهو مدرك أنه قد يثير تساؤلات، لكنه أكد أن هذا القرار جاء لترسيخ العقلانية فوق الطموح، والقيم فوق المصالح السياسية. كما شدد على أنه لم يسعَ يوماً لمنصب أو مال، وإنما رغب دائماً في خدمة الناس، وأن علاقته مع المجتمع ليست علاقة عابرة أو مؤقتة، بل مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام العميق.

وفي ذات السياق، أصدر اللواء محمد كمال الدالي بياناً مماثلاً أعلن فيه اعتذاره عن استكمال الانتخابات البرلمانية في الدائرة الأولى بمحافظة الجيزة، وقدم استقالته من منصب أمين حزب الجبهة الوطنية بالجيزة. ووجه في بيانه شكرًا خاصًا لأهالي الجيزة والدقي والعجوزة، ممن وضعوا فيه ثقتهم، معتبراً هذه الثقة وساماً على صدره وعبئاً يشرفه حمله.

اللواء الدالي بيّن في نص البيان أنه اتخذ قرار الانسحاب بعد وقفة مع النفس، حيث اعتبر أن الحكمة اقتضت الاعتذار والتوقف. وأقر بأن هذا الموقف قد يثير دهشة البعض، لكنه جاء من منطلق تقديم المصلحة العامة والقيم السياسية قبل الطموح الشخصي. كما أكد التزامه بالنزاهة والقوانين طوال مسيرته الانتخابية، مشيراً إلى أنه لم يكن هدفه أبداً البحث عن جاه أو مال، بل خدمة المجتمع والناس.

كما أكد الدالي أن العلاقة التي تربطه بأبناء الجيزة تتجاوز مجرد ارتباط انتخابي مؤقت، بل هي علاقة عميقة تمتد بالجذور ومبنية على الثقة المتبادلة. ولفت إلى أنه سيبقى بينهم وفي خدمة المجتمع دون أن يحده موقع أو تفصله نتيجة انتخابية، معرباً عن شكره واعتذاره لجميع من دعموه ووقفوا إلى جانبه خلال الفترة الماضية.