شكرا لقراتكم خبر عن رئيسا وزراء باكستان والهند يتبادلان الاتهامات بشأن الإرهاب
رئيسا وزراء باكستان والهند يتبادلان الاتهامات بشأن الإرهاب
تبادل رئيسا الوزراء الباكستاني والهندي الاتهامات، وإن كان بشكل غير مباشر، بشأن نهج بعضهما في التعامل مع قضايا الإرهاب في كلمة ألقاها كل منهما خلال قمة افتراضية لمنظمة «شنغهاي للتعاون».

منظمة «شنغهاي للتعاون» منظمة سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية تضم في عضويتها الصين، وروسيا، والهند، وكازاخستان، وقرغيزستان، وباكستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، والآن إيران. وتعتبر حالياً أكبر تكتل إقليمي في العالم من حيث النطاق الجغرافي وعدد السكان.

وطالب رئيس الوزراء الهندي من رؤساء دول المنطقة إدانة الدول الداعمة للإرهاب العابر للحدود. وقال إن عدم إدانة مثل هذه الدول يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع الإرهاب. لم يذكر مودي اسم باكستان صراحة، وإن جاءت إشارته واضحة.

ورداً على الكلمة، قال رئيس الوزراء شهباز شريف إنه لا ينبغي استخدام قضية الإرهاب لتسجيل نقاط دبلوماسية. وأضاف: «يجب محاربة وحش الإرهاب والتطرف المتشعب، سواء ارتكبه أفراد أو جماعات أو دول، بقوة واقتناع كاملين»، مضيفاً: «يجب تجنب أي إغراء لاستخدام (الإرهاب) لتسجيل نقاط دبلوماسية في جميع الأحوال. يجب إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، بما في ذلك إرهاب الدولة، بعبارات واضحة لا لبس فيها».
وفي إشارة إلى نزاع كشمير، قال شهباز إن «منظمة شنغهاي للتعاون» تدعم احترام مبادئ الأمم المتحدة للسيادة ووحدة أراضي الدول وحق الشعوب في تقرير المصير. وأشار إلى أنه «توفر لنا قرارات مجلس الأمن إطاراً عملياً لحل بعض النزاعات التي طال أمدها في المنطقة. يجب معالجة هذه الأمور على الفور وتسويتها ودياً قبل فوات الأوان».

أما مودي، فذكر في خطابه الذي أدان فيه الإرهاب العابر للحدود، أن الامتناع عن التنديد بهذا الإرهاب يعد ازدواجية في المعايير، مشيراً، وإن كان بطريقة غير مباشرة، في هذا السياق، إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وأضاف رئيس الوزراء الهندي: «إن بعض الدول تستخدم الإرهاب العابر للحدود كأداة لتنفيذ سياساتها بتوفير المأوى للإرهابيين. يجب ألا تتردد منظمة (شنغهاي للتعاون) في انتقاد مثل هذه الدول، وألا يكون هناك مكان لازدواجية المعايير في مثل هذه الأمور الخطيرة».
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الهندي مودي استضاف مؤتمر الفيديو باعتباره رئيساً لمنظمة «شنغهاي للتعاون» هذا العام، وكرر اتهامات بلاده بتعرضها لإرهاب عابر للحدود، دون تسمية باكستان بعبارة صريحة.
الجدير بالذكر أن العلاقات السياسية والعسكرية بين باكستان والهند تمر بتوتر شديد منذ اعتداءات 2008 الإرهابية على مومباي، وبعدها أوقف البلدان تماماً أي حوار ثنائي، ولم يتحدث رئيسا وزراء البلدين مع بعضهما منذ ذلك الحين.
وفي الوقت الذي تتهم فيه الهند باكستان برعاية الإرهاب العابر للحدود في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، تتهم باكستان الجيش الهندي بشن حملة تطهير عرقي في منطقة ذات أغلبية مسلمة في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية. وتقول باكستان إن الهنود متورطون في إرهاب ترعاه الدولة في كشمير.
المعروف أن باكستان والهند قوتان نوويتان، ويحظى البلدان بجيوش قوية مسلحة جيداً، ولذلك يمكن لأي صدام عسكري بين البلدين أن يكون مدمراً للغاية للمنطقة. خاض كلا البلدين أربع حروب خلال السنوات الخمس والسبعين الماضية التي أعقبت استقلالهما.
