بدء تشغيل أول مفاعل نووي في محطة الضبعة خلال 3 إلى 6 أشهر

أوضح الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن تشغيل أول مفاعل نووي في محطة الضبعة خلال الفترة المقبلة، والتي تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، سيحدث تأثيراً اقتصادياً ملحوظاً على مصر. حيث سيساهم إدخال هذا المفاعل في توفير حوالي مليار متر مكعب من الغاز سنوياً.

وقال وزير الكهرباء إن كل مفاعل نووي سيولد عوائد تصل ما بين 2.6 إلى 4 مليارات دولار سنوياً، مما يعكس الأثر المباشر لتوسيع مصادر الطاقة النووية في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز أمن الطاقة.

ويبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية لمحطة الضبعة حوالي 4800 ميجاوات، ما يعادل ما بين 10 إلى 12% من الكهرباء الاستهلاكية في مصر، الأمر الذي يدعم استقرار الشبكة الكهربائية ويسهم في تسهيل خطط التنمية المستقبلية.

وقد أشار الوزير إلى أن المشروع يوفر آلاف فرص العمل، حيث يضم حوالي 30 ألف عامل، إلى جانب مشاركة أكثر من 130 شركة في عمليات البناء والتجهيز. وتجاوزت الاستثمارات في محطة الضبعة مبلغ 23 مليار دولار.

وأكد كذلك أن الكوادر المصرية التي تخضع حالياً لتدريب متخصص في روسيا ستكون مسؤولة عن تشغيل المفاعلات عند بدء العمل، مشيداً بالتقدير الذي أبداه الجانب الروسي لكفاءة العاملين المصريين. وأشار إلى وجود نسخة محاكاة كاملة للمحطة لضمان أقصى مستويات الجاهزية التشغيلية، مع خطة شاملة لتدريب 2400 فرد متخصص.