إلى متى سيظل بايرن ميونيخ مهيمناً على لقب الدوري الألماني؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن إلى متى سيظل بايرن ميونيخ مهيمناً على لقب الدوري الألماني؟

إلى متى سيظل بايرن ميونيخ مهيمناً على لقب الدوري الألماني؟

كانت نهاية الموسم مثيرة للغاية ومحبطة للكثيرين، لكنها كانت سعيدة لجمهور بايرن ميونيخ. لكن حتى قطاع كبير من جمهور بايرن ميونيخ لم يكن سعيدا بالدرجة الكافية بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا، بالإضافة إلى أنه كان يعرف أن تعثر بوروسيا دورتموند في اللحظة الأخيرة كان هو السبب الحقيقي وراء فوز بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني الممتاز للمرة الحادية عشرة على التوالي.

لقد «اختنق» بوروسيا دورتموند، بقيادة المدير الفني الشاب إيدن تيرزيتش، في الجولة الأخيرة من الموسم عندما حقق التعادل على ملعبه أمام ماينز بينما كان بحاجة لتحقيق الفوز لكي يحرز لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2012 (ويكون أول بطل للمسابقة غير بايرن ميونيخ منذ ذلك الحين)، وبالتالي ستظل هذه اللحظة هي الأكثر إثارة وتشويقا في موسم 2022-2023. لقد طغت هذه النتيجة على حقيقة أن بوروسيا دورتموند حصد 46 نقطة كاملة في عام 2023 – ناهيك عن هدف جمال موسيالا الرائع في الدقيقة 89 في مرمى كولن الذي أعاد اللقب أخيراً إلى بافاريا بفارق الأهداف.

ومع ذلك، كان هذا الموسم كلاسيكيا، من نواح عديدة. ففي الجولة الأخيرة من الموسم، كان كل فريق في المباريات التسع يسعى لتحقيق هدف معين، وهو الأمر الذي لم يكن موجوداً دائماً في السنوات الأخيرة، ونأمل أن تستمر هذه الإثارة والمتعة خلال الموسم المقبل. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على مجموعة من الفرق واللاعبين واللحظات التي جعلت هذا الموسم مميزا حقا.

فريق الموسم

لقد كان يونيون برلين استثنائيا للغاية، منذ صعوده للدوري الألماني الممتاز عبر ملحق الصعود في عام 2019، وحتى التعاقد مع ماكس كروس والتأهل إلى البطولات الأوروبية بشكل متتال. وخلال هذا العام، تمكن النادي – على الرغم من خسارة جهود كل من تايوو أونيي وغريشا بروميل وجوليان رايرسون – من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، واختتم الموسم بفوز دراماتيكي بهدف جميل في الوقت القاتل من توقيع راني خضيرة في مرمى فيردر بريمن في الجولة الأخيرة. في الحقيقة، كان النجاح الكبير الذي حققه يونيون برلين منطقيا وطبيعيا، في ظل التنظيم الكبير والحماس الهائل الذي يلعب به الفريق. وقال رئيس النادي، ديرك زنغلر: «يعمل الكثيرون منا معاً هنا منذ 19 عاماً، وقد نجحنا في الصعود من دوري الدرجة الخامسة حتى تأهلنا إلى دوري أبطال أوروبا. الطريق التي نسير فيها لا تُصدق».

هدف الموسم

لقد كان كل هدف له أهمية كبرى في هذا الموسم، لكني أعتقد أن هدف الموسم هو ذلك الهدف الرائع الذي أحرزه جوشوا كيميتش من مسافة بعيدة في مرمى كولن في وقت قاتل من المباراة ليساعد فريقه على الخروج بنقطة التعادل ويحرم الفريق الضيف من الفوز على بايرن ميونيخ في عقر داره. ربما لم نكن ندرك أهمية هذا الهدف في ذلك الوقت، لكن ثبت في نهاية الموسم أنه كان يعني الكثير حقا.

لاعب الموسم

كان جود بيلينغهام هو المحرك الأساسي لفريق بوروسيا دورتموند، ولعب دورا هائلا في صعود الفريق من المركز السادس في فترة أعياد الميلاد إلى صدارة جدول الترتيب بل والاقتراب من حسم اللقب في الجولة الأخيرة من الموسم. وكان من الواضح للجميع كيف كان غيابه مؤثرا عندما غاب عن بعض المباريات في نهاية الموسم بسبب الإصابة. ورغم أنه لا يزال في التاسعة عشرة من عمره، فقد حصل بيلينغهام على شارة قيادة بوروسيا دورتموند. ولا يعود السبب في ذلك إلى قدراته الاستثنائية داخل المستطيل الأخضر فحسب، وإنما يعود أيضا إلى قدرته على التواصل بشكل رائع مع زملائه ومع جمهور النادي في ملعب «سيغنال إيدونا بارك». ومن المؤكد أن بوروسيا دورتموند سوف يفتقد كثيرا قوة وشراسة بيلينغهام وقدراته القيادية داخل الملعب بعد رحيله إلى ريال مدريد.

الاحتفال المبكر

اعترف الرئيس الفخري لبايرن ميونيخ، أولي هونيس، في مقابلة مع صحيفة «بيلد» بأنه احتفل بصورة صاخبة بعد الهدف الذي أحرزه موسيالا في وقت متأخر في مرمى كولن. لكن لو تمكن بوروسيا دورتموند من إحراز هدف الفوز بعد ذلك، وهو الهدف الذي كان من شأنه أن يمنح بوروسيا دورتموند اللقب، فإن ما فعله هونيس كان سيشبه ما فعله «جمهور شالكه في عام 2001»، الذي كان يحتفل بالفعل بالفوز باللقب قبل أن يحرز باتريك أندرسون هدفا قاتلا ويغير وجهة لقب الدوري إلى بايرن ميونيخ. وفي هذا الصدد أيضا، كان الجمهور المسكين لنادي هامبورغ يعتقد أن الموسم الخامس للنادي في دوري الدرجة الأولى سينتهي بالصعود للدوري الألماني الممتاز بعد الفوز بهدف دون رد على ساندهاوزن في الجولة الأخيرة، واقتحم الآلاف من الجماهير السعيدة أرض الملعب احتفالا بذلك.

تيرزيتش مدرب دورتموند وبيلينغهام وضياع حلم الفوز باللقب في الجولة الأخيرة (رويترز)

لكن الأمر لم ينته عند ذلك الحد، حيث كان منافس هامبورغ على مقعد الصعود، هايدنهايم، متأخرا بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعب يان ريغنسبورغ حتى الدقيقة 90، لكنه سجل هدفين في الوقت المحتسب بدلا من الضائع الذي وصل إلى 11 دقيقة، وكان هدف الفوز القاتل الذي أحرزه تيم كلايندينست في الدقيقة 99 يعني صعود النادي ومديره الفني فرانك شميدت، الذي تولى المسؤولية في عام 2007 عندما كان النادي في دوري الدرجة الرابعة، إلى الدوري الألماني الممتاز للمرة الأولى. وبعد ذلك، خسر هامبورغ بستة أهداف مقابل هدف وحيد في مجموع مباراتي ملحق الصعود أمام شتوتغارت، ويتعين عليه أن يحاول مرة أخرى الموسم التالي.

أكبر لحظة إحباط

إذا كان فشل بوروسيا دورتموند في حسم اللقب لصالحه في الجولة الأخيرة أمام ماينز سيبقى في الأذهان طويلا، فإن الحقيقة هي أن الفريق كان سيدخل الجولة الأخيرة وليس بحاجة إلى الفوز لو كان قد حقق الفوز في أي من المباراتين الأخيرتين اللتين أهدر فيهما الفوز بشكل غريب: الخسارة على ملعبه أمام فيردر بريمن في سبتمبر (أيلول)، التي جاءت بعد تقدم بوروسيا دورتموند بهدفين دون رد حتى الدقيقة 89؛ والتعادل أمام شتوتغارت بثلاثة أهداف لكل فريق في أبريل (نيسان)، عندما تقدم بوروسيا دورتموند بهدفين دون رد، لكن شتوتغارت تمكن من إدراك التعادل رغم أنه كان يلعب بعشرة لاعبين. عاد بوروسيا دورتموند للتقدم بهدف ثالث في الدقيقة 92 ليتقدم بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكنه استقبل هدفا قاتلا قبل صافرة النهاية بلحظات. وقال تيرزيتش عقب التعادل أمام شتوتغارت: «اعتقدنا أننا قد مررنا بالفعل بأسوأ شيء هذا الموسم عندما خسرنا على ملعبنا أمام فيردر بريمن، لكن التعادل أمام شتوتغارت يفوق ذلك!».

أبرز انتقادات

بعد خسارة بايرن ميونيخ في الجولة قبل الأخيرة أمام لايبزيغ، تحدث حكم اللقاء، دينيز أيتكين، في المنطقة الإعلامية عن زميله السابق مانويل غريف، الذي كان قد شكك في صحة أحد قراراته أثناء عمله كمحلل تلفزيوني، حيث قال أيتكين: «غريف يجلس في برلين بوزنه البالغ 180 كيلوغراماً ويتحدث بمثل هذا الهراء». لقد كان أيتكين غاضبا ويتحدث بصوت مرتفع للغاية لدرجة أنه شوش على توماس مولر، الذي كان يجري مقابل صحافية أخرى بجواره، واضطر مولر للتوقف عن الحديث، وظل يستمع إلى ما يقوله أيتكين وهو يضحك. وقال أيتكين في تصريحات لصحيفة «بيلد» في اليوم التالي: «أود أن أعتذر عن اختياراتي للكلمات».

العودة الأبرز

هبط شالكه من الدوري الألماني الممتاز في نهاية المطاف، لكننا في الحقيقة سنفتقد هذا الفريق كثيرا. وبعد سنوات من التعثر والخروج من كارثة لمواجهة كارثة أخرى، كان شالكه قد حصل على تسع نقاط فقط حتى فترة توقف الموسم في فصل الشتاء، لكنه استفاق أخيرا تحت قيادة المدير الفني توماس ريس وهبط بعد الخسارة في الجولة الأخيرة أمام لايبزيغ. وبعدما عاد الفريق إلى تقديم المستويات التي كان يتمناها الجمهور، يبدو أن هذا الفريق سيعود للدوري الألماني الممتاز عاجلاً وليس آجلاً، ونأمل أن يحدث ذلك!

*خدمة الغارديان

‫0 تعليق

اترك تعليقاً