انطلاق الورشة التحضيرية الثالثة للملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال بالقاهرة الإثنين المقبل
تنطلق فعاليات الورشة التحضيرية الثالثة للملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال في نسخته الثانية، يوم الإثنين القادم 24 نوفمبر الجاري. تحمل الورشة عنوان “التكامل المصرفي بين مصر والسودان… الفرص والتحديات”. يُقام هذا الحدث تحت رعاية السفارة السودانية في القاهرة، والشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة. ويشارك في الورشة عدد من المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال من البلدين.
أوضح بيان صادر عن السفارة السودانية بالقاهرة، والشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة أن الهدف من الورشة هو تعزيز التعاون المصرفي بين مصر والسودان. كما تهدف إلى بحث آليات دفع التكامل الاقتصادي عبر تطوير قنوات التحويلات المالية. وتشمل الورشة كذلك تسهيل التبادل التجاري وتوحيد الجهود في المجالات المصرفية، خاصة في الابتكار المالي والتمويل المشترك. تركز الورشة بشكل خاص على تعزيز الربط المصرفي بين البلدين ودور البنكين المركزيين في دعم السياسات المالية المشتركة. ويتناول النقاش أيضاً تطوير نظم الدفع الإقليمي والتحول الرقمي، إلى جانب التحديات التي تواجه الربط المصرفي بين البلدين.
وأشار البيان إلى أن الملتقى في نسخته الثانية يشكل منبراً اقتصادياً مشتركاً بين البلدين، ويُعد فرصة هامة لإدارة حوار هادف يهدف لتعزيز قنوات التعاون الاقتصادي والتجاري بأساليب مبتكرة. وأوضح البيان أن الملتقى يسبق انعقاده عقد مجموعة مختارة من ورش العمل. وقد انطلقت أولى هذه الورش في السادس عشر من سبتمبر الماضي، وركزت على الفرص والتحديات في مجالات التصنيع الغذائي والدوائي، بما يخدم مصالح الشعبين. وأقيمت ورشة ثانية في السادس والعشرين من أكتوبر، وتناولت آليات تنفيذ إعادة إعمار السودان، إضافة إلى الربط اللوجستي بين مصر والسودان، الحاضر والمستقبل.
وأشار البيان إلى أن هذه الورش التحضيرية الثلاث ستتوج بانعقاد الملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال في ديسمبر المقبل. يرعى الملتقى رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس ويحضره عدد كبير من الوزراء والمسؤولين من كلا البلدين. وأضاف البيان أن توصيات هذه الورش ستُرفع إلى الوزراء والمسؤولين في الحكومتين، يتم التعامل معها في مجالاتها المختصة. الهدف هو تحويل هذه التوصيات إلى فرص واقعية تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان.
يجدر بالذكر أن الملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال يأتي في إطار الروابط التاريخية ووحدة الهدف والمصير المشترك بين السودان ومصر. وينبثق من توجهات قيادة البلدين الشقيقين لتعزيز التكامل الاقتصادي وتوسيع مسارات التعاون الثنائي، دعماً لجهود التكامل الإقليمي. ويُكمل الملتقى الإنجازات التي حققها الملتقى الأول لرجال الأعمال السودانيين والمصريين، الذي عُقد في الثالث والعشرين من نوفمبر 2024. جاء ذلك برعاية وتشريف معالي نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة الفريق كامل الوزير. وشارك في الملتقى عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء من كلا البلدين. يهدف الملتقى إلى مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة، وخلق سبل شراكة جديدة تدعم ترقية التعاون الاقتصادي بين البلدين. يجمع الملتقى قيادات رسمية، ورجال أعمال، ومستثمرين، وخبراء من مصر والسودان. ويهدف كذلك إلى استدامة الملتقى كمنصة استراتيجية قادرة على نقل الشراكة الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب.


تعليقات