استقبال حافل لفيلم صوت هند رجب في افتتاح مهرجان الدوحة بحضور والدة الطفلة

استقبال حافل لفيلم صوت هند رجب في افتتاح مهرجان الدوحة بحضور والدة الطفلة

افتتح الفيلم التونسي “صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية مهرجان الدوحة السينمائي، حيث شهد عرضه الأول في العالم العربي. حضر العرض فريق عمل الفيلم المكون من سجا الكيلاني، معتز ملحيس، عامر حليحل، والمخرجة كوثر بن هنية، بالإضافة إلى المنتج نديم شيخ روحه. كما حضر الحدث طاقم الهلال الأحمر ووسام حمادة، والدة الطفلة هند التي يحكي الفيلم مأساة مقتلها على يد الاحتلال الإسرائيلي.

قبل بدء العرض، صعد فريق عمل الفيلم إلى المسرح. شكرت كوثر بن هنية مؤسسة الدوحة للأفلام، مؤكدة أن فكرة صناعة الفيلم انطلقت منذ سنة بعد سماع صوت هند. وأوضحت أنها تواصلت مع وسام حمادة لأن الحديث معها كان أمرًا مهمًا. كما تواصلت مع الهلال الأحمر، الذين وصفتهم بالأبطال الحقيقيين الذين بذلوا جهودًا كبيرة لإنقاذ هند، وذكروا أنهم كانوا متواجدين في القاعة. عبرت كوثر عن شعورها بالمسؤولية والخوف من صنع فيلم في مثل هذا الوقت الصعب، وشكرت مؤسسة الدوحة للأفلام على دعمها المبكر للمشروع. وأوضحت أن مهرجان الدوحة جمع لأول مرة جميع الأشخاص المرتبطين بالفيلم.

في كلمتها، عبرت وسام حمادة، والدة الطفلة هند، عن شكرها للشيخة مياسة بنت حمد، مهرجان قطر السينمائي، وفريق عمل الفيلم، بالإضافة إلى المخرجة كوثر بن هنية على اهتمامها بالتواصل معها كوالدة. أضافت أن هذا الاهتمام كان من دواعي سرورها.

تابعت وسام حمادة قائلةً إن رسالتها اليوم ليست مجرد كلمات، بل هي وجع أم فقدت ابنتها. لكنها وجدت في المحبة العالمية رسالة من الله. فهمت أن دورها هو حمل صوت أطفال غزة إلى العالم، حيث يعيش هؤلاء الأطفال في قلب الحرب، في ظلام دائم، وفي حرمان من أبسط حقوقهم وأحلامهم التي تُنتزع قبل أن يكبروا. لكنها لم تفقد إنسانيتها ورسالتها، ولهذا تقف اليوم لتكون صوتهم وتنقل للعالم نداءً لإنقاذ طفولة غزة قبل أن ينطفئ آخر نور فيها.

تدور أحداث الفيلم في 29 يناير 2024، حين تلقى متطوعو الهلال الأحمر اتصالًا طارئًا عن طفلة تبلغ من العمر ست سنوات عالقة في سيارة تحت نيران الاحتلال في غزة. كانت الطفلة تتوسل لإنقاذها. وفي الوقت الذي حاول فيه المتطوعون إبقاءها على الخط، بذلوا كل جهدهم لإرسال سيارة إسعاف لإنقاذها. كانت الطفلة تدعى هند رجب.

شارك في بطولة الفيلم كل من سجا الكيلاني، معتز ملحيس، كلارا خوري، وعامر حليحل. قام بالتصوير خوان سارمينتو جي، والمونتاج قتيبة برهمجي، ماكسيم ماتيس، وكوثر بن هنية. جاء الموسيقى التصويرية من أمين بوحافة، وتصميم الإنتاج باسم مرزوق.

حظي الفيلم باستقبال حافل خلال افتتاح مهرجان الدوحة السينمائي، وسط حضور والد الطفلة وجمهور كبير.