بدأت القصة عندما رأى أحد المزارعين في الهند فهدًا داخل مزرعته. من المعروف أن الفهد المعروف أيضًا باسم النمر الصياد يتغذي على الفرائس من الأبقار والخراف وغيرها.
لذلك خاف المزارع على ماشيته، كذلك خاف من أن يؤذي الفهد أفراد عائلته. لذلك ظل مستيقظًا لبضع ساعات حتى غادر الزائر المفترس. لاحظ المزارع أن حيواناته كانت هادئة جدًا. وعندما فحصهم وجد أن أيًا منهم لم يصب بأذى. لكن أعجب ما في الأمر هو ما حدث بعد ذلك.
حينما تفقد المزارع حيوانات مزرعته بعد رحيل الفهد، وجد كل شيء على ما يرام وكأن الفهد لم يأتِ من الأساس. لكن الغريب أن الفهد عاد مرة أخرى في الليلة التالية.
واستمر الحال هكذا لعدة أمسيات دون أن تصاب الحيوانات بأذى. إذا كان الفهد لا يأتي بحثًا عن الطعام فلماذا يزور المزرعة كل ليلة؟ ذات ليلة شعر المزارع بالفضول وقرر متابعة الفهد لحل اللغز. عندما رأى الفهد يقترب من مزرعته راقبه بعناية. لكن ما رآه كان مخالفًا لقوانين الطبيعة.
منطقة خطرة
كانت قرية المزارع في إحدى مقاطعات ولاية غوجارات بالهند. وتقع بالقرب من غابة ولذلك تشهد هجمات من العديد من الحيوانات البرية. مما أجبر الكثير من العائلات على تركها والانتقال إلى منطقة أخرى بسبب كثرة ظهور الحيوانات المفترسة. كانت هناك أنثى فهد في الغابة وكانت تتردد على حقول قصب السكر. تتسلل في المساء وقد تهاجم الحيوانات وتأكل إحدى الماعز أو الدجاج. كان لدى المزارعين كلاب حراسة لتحذيرهم عندما تقترب أنثى الفهد. لكن لم تستطع الكلاب التصدي لها.
إذا لم يكن الفهد يقتل أو يأكل حيوانًا، فما الذي كان يفعله في المزرعة طوال ذلك الوقت؟ اكتشف المزارع الجواب بنفسه. لكن لم يصدقه أحد. لم يكن هناك من يشهد على صدق قصته سوى زوجته التي كانت معه ورأت ما رآه. السبب هو أن الفهد كان يأتي إلى المزرعة ليقضي الوقت مع إحدى البقرات. هل يمكنك تخيل صداقة بين فهد وبقرة؟ يبدو الأمر مستحيلًا. أولئك الذين سمعوا القصة اعتقدوا ذلك أيضًا، حتى شاهدوا مقاطع الفيديو التي صورها المزارع.
