إجراءات مكافحة الفساد في العراق تصطدم بعقبة استهداف المكونات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن إجراءات مكافحة الفساد في العراق تصطدم بعقبة استهداف المكونات

تركيا تعلن عودة أكثر من مليون سوري إلى بلادهم طوعاً

كشفت تركيا عن عودة أكثر من مليون سوري إلى بلادهم بشكل طوعي، في الوقت الذي واصلت فيه سلطاتها ترحيل مزيد من السوريين بسبب مخالفات لشروط الإقامة. وجاءت هذه المعلومات عن عودة السوريين إلى بلادهم في وقت أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة)، بأن طائرة مسيّرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» قتلت شخصاً يستقل دراجة نارية على الطريق بين مدينة الباب وبلدة بزاعة في ريف حلب الشرقي. وأشار المرصد إلى أن هذه المنطقة تقع ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.

وقال المرصد إن الطائرة أطلقت عدة صواريخ، مما أدى لمقتل الشخص المستهدف فوراً، لكن هويته لم تعرف على الفور.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن أكثر من مليون سوري عادوا بشكل طوعي إلى المناطق التي تم تطهيرها في شمال سوريا، من بينهم أكثر من 470 ألفاً عادوا إلى منطقة إدلب وحدها. في المقابل، كشف ناشطون سوريون، الجمعة، عن ترحيل السلطات التركية 6 عائلات سورية، وأخرى عراقية إلى الأراضي السورية من معبر رأس العين شمال محافظة الحسكة.

وقال الناشطون إن الشرطة العسكرية التابعة للفصائل الموالية لتركيا أوقفت عدداً منهم للتحقيق معهم والتحقق من بياناتهم، لافتين إلى أن الشرطة عادة ما تطالب الراحلين أو أقاربهم بمبالغ مالية للإفراج عنهم، وإلا يستمر توقيفهم بداعي الاشتباه الأمني. وأضاف الناشطون أن هناك 29 من المرحلين السوريين والعراقيين، لا يزالون محتجزين في أحد المراكز التابعة للشرطة العسكرية في رأس العين منذ 21 يونيو (حزيران) الماضي، للضغط على ذويهم للحصول على الأموال.

سوريون في متنزه بمدينة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمال غربي سوريا الشهر الماضي (د.ب.أ)

وازدادت عمليات ترحيل السوريين من تركيا عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 28 مايو (أيار) الماضي. وبدا أن سلطات أنقرة باتت تتشدد بشأن شروط الإقامة والمخالفات التي يرتكبها بعض السوريين، وتقوم بترحيل المخالفين على الفور.

وبلغ عدد السوريين الذين رحّلتهم السلطات عن طريق معبر «باب السلامة» إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية، وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، خلال الأسبوعين الأخيرين نحو 450 سورياً.

وخلال فترة الانتخابات، في مايو (أيار) الماضي، تعرضت الحكومة لضغوط شديدة من المعارضة، وكذلك من الشارع التركي؛ بسبب ملف اللاجئين السوريين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته تتخذ الخطوات اللازمة لإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى أراضيهم بطريقة طوعية وآمنة.

كما يشكل ملف اللاجئين إحدى القضايا الرئيسية التي تدور على أساسها مفاوضات التطبيع بين أنقرة ودمشق، وهو ما يزيد من قلق السوريين في تركيا.

وعادت القضية للظهور مجدداً بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، في ظل محاولة بعض الأحزاب الرافضة لوجود السوريين، لا سيما حزب «النصر» الذي يقوده أوميت أوزداغ، وبعض قيادات حزب «الجيد» الذي ترأسه ميرال أكشينار، إبقاء مسألة ترحيل السوريين حية في الشارع التركي قبل 8 أشهر من الانتخابات المحلية التي تشهدها تركيا في مارس (آذار) المقبل.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع التركية إن «الجيش نفذ 320 عملية عسكرية ضد الإرهاب في شمال سوريا والعراق، تم خلالها القضاء على 794 عنصراً إرهابياً».

وتنفذ القوات التركية عمليات ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، كما تستهدف بشكل مستمر مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبية قوامها، وتعدّها أنقرة امتداداً للعمال الكردستاني في سوريا.

وأضافت وزارة الدفاع أن «أعمال مركز التنسيق المشترك بين تركيا وسوريا وروسيا متواصلة، وسيصبح مركزاً رباعياً بدلاً من ثلاثي بمشاركة إيران».

وكانت أنقرة أعلنت أنه تم الاتفاق خلال مباحثات تطبيع العلاقات مع دمشق برعاية روسيا على إقامة مركز تنسيق رباعي لمكافحة الإرهاب داخل سوريا.

في لاهاي، قالت محكمة العدل الدولية في بيان الجمعة، إنها ستعقد جلسات استماع عامة بخصوص دعوى قضائية أقامتها كندا وهولندا ضد سوريا، ابتداء من 19 يوليو (تموز) الحالي. وأوضح البيان أن الدعوى تتعلق باتهامات بالتعذيب «وغير ذلك من ألوان العقاب والمعاملات القاسية وغير الإنسانية والمهينة».

مخيم الهول الذي يضم أحد أجنحته أجنبيات من زوجات أو أرامل أفراد في تنظيم «داعش» بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا (رويترز)

وفي باريس، قال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة، إن فرنسا ستوقف عمليات الإعادة الجماعية لزوجات المتشددين وأطفالهن المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، مثل تلك التي نُفذت هذا الأسبوع، لعدم وجود من هن راغبات بذلك. وتضم المخيمات أجنبيات من زوجات مقاتلين بتنظيم «داعش».

وقال المصدر للوكالة: «بعد إعادة كل الأمهات اللاتي عبرن عن رغبتهن في مغادرة سوريا، لن تكون هناك عمليات أخرى من هذا النوع». وأعادت فرنسا الثلاثاء، 10 نساء و25 طفلاً من سوريا، في رابع عملية من نوعها خلال عام.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً