هيام عباس: رحلتي بدأت في فلسطين وسعيدة بتكريمي من مصر
أعربت الفنانة الفلسطينية العالمية هيام عباس عن فرحتها الكبيرة بتكريمها بجائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وأكدت أنها تشعر بفخر عميق لهذا التكريم من مصر، مشيرة إلى التأثير الكبير الذي تتمتع به السينما المصرية في المنطقة.
وقالت هيام عباس في لقاء مع “اليوم السابع”: “أنا سعيدة جدًا بهذا التقدير، وما يهمني بشكل خاص هو أن يكون من مهرجان مصر، تحديدًا مهرجان القاهرة. هذا التكريم يحمل معنى كبيرًا بالنسبة لي، لأننا كجيل كبير نشأنا وتأثرنا بالسينما المصرية، وكانت هي مصدر إلهام لأحلامنا السينمائية”.
وأضافت: “مهرجان القاهرة يُعد من أهم المهرجانات العربية، وله تاريخ عريق جعله أحد المهرجانات العالمية من الدرجة الأولى. لذلك، أشعر بسعادة عظيمة وأنا أتلقى هذا التقدير من هذا المهرجان الكبير”.
وعن مسيرتها الفنية التي تجمع بين الأبعاد المحلية والعالمية، أوضحت هيام عباس: “رحلتي الفنية بدأت في فلسطين وما زالت مستمرة هناك، حتى وإن كنت أعمل وأقيم في أماكن أخرى. الانتماء لفلسطين والحس العربي جزء لا يتجزأ من هويتي، سواء من خلال التربية أو الثقافة أو الحضارة، وهذه كلها تجتمع لتكوّن شخصيتي وفني”.
هيام عباس هي ممثلة وكاتبة ومخرجة فلسطينية تُعتبر واحدة من أبرز الوجوه العربية التي تركت بصمة واضحة في السينما العالمية. ولدت في مدينة الناصرة عام 1960، ودرست التصوير والمسرح في القدس قبل أن تنتقل إلى باريس في أواخر الثمانينيات.
على مدار مسيرتها الفنية، شاركت هيام في أكثر من مئة فيلم، وتمكنت من تجسيد أدوار نسائية متنوعة ومؤثرة. نالت شهرة واسعة من خلال أدوارها في أفلام عربية مهمة مثل “حيفا”، “باب الشمس” و”الجنة الآن”.
تميزت مسيرتها بقدرتها على التعاون مع أجيال مختلفة من المخرجين. فقد عملت مع الرائد رشيد مشهراوي في فيلم “حيفا”، والمخرج إيليا سليمان في فيلم “يد إلهية”، بالإضافة إلى الأخوين عرب وطرزان ناصر في فيلم “غزة مونامور”.
على المستوى العالمي، شاركت هيام عباس في أفلام ضخمة مثل “ميونيخ” للمخرج ستيفن سبيلبرغ، و”الزائر” للمخرج توماس ماكارثي، وكذلك “بليد رانر 2049”. كما حصلت على تقدير كبير لدورها في مسلسل “Succession” وأيضًا في مسلسل “رامي”.
ولم تقتصر إنجازاتها على التمثيل فقط، بل قامت بإخراج عدة أفلام قصيرة وأعمال مسرحية مختلفة. كما أخرجت فيلمها الطويل الأول “إرث” عام 2012، معبرة من خلاله عن رؤيتها للسينما كوسيلة للتعبير عن الهوية والحفاظ على الذاكرة الجماعية.


تعليقات