مهرجان القاهرة يكرم الفائزين بجوائز جيل المستقبل في أيام القاهرة
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال دورته السادسة والأربعين التي عقدت يوم الخميس 20 نوفمبر 2025 عن أسماء الفائزين بجوائز “جيل المستقبل” الجديدة، والتي تم إطلاقها في النسخة الماضية كجزء من فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما التي استمرت من 15 إلى 20 من شهر نوفمبر. وتشكل هذه الجوائز فرصة مميزة لدعم المواهب السينمائية الشابة، وتوفير منصات لهم للتألق والابتكار.
وتأتي الجوائز ضمن استراتيجية المهرجان الداعمة لصانعي الأفلام الجدد، بالتعاون مع منصة “ذا فيلم فيرديكت”، بهدف منح الشباب فضاءً ليطوروا مشروعاتهم، ويكتسبوا خبرات تساعدهم على بناء مسيرة مهنية ناجحة في عالم السينما. ويحث المهرجان من خلال هذه المبادرة على خلق جيل جديد من المبدعين القادرين على إثراء المشهد السينمائي محليًا وعالميًا.
تأسست أيام القاهرة لصناعة السينما كمنصة إقليمية تهدف إلى تعزيز الصناعة السينمائية في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. وتوفر هذه الفعالية فرصًا متعددة تشمل التمويل، التدريب، والتواصل بين صناع الأفلام وخبراء من جميع أنحاء العالم، ما يجعلها من أبرز الفعاليات المهنية التي تساعد في تطوير المشاريع الجديدة واكتشاف المواهب الصاعدة، من خلال برامج مثل ملتقى القاهرة السينمائي، وورشات العمل، ومنتدى المحترفين.
يعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي واحدًا من أقدم وأهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، إذ يعود تأسيسه إلى عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. ويتمتع المهرجان باعتراف دولي من الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين (FIAPF)، مما يجعله منصة بارزة تجمع بين الجوانب الفنية والاحترافية، لتشجيع الحوار بين الثقافات، وتقديم السينما العربية على منصة دولية.
يحرص المهرجان على أن يكون جوهريًا في دعم الحركة السينمائية، وتقديم فرص حقيقية للمواهب الناشئة، كذلك بناء جسور التعاون المهني بين صناع الأفلام من مختلف البلدان، وهو ما يضمن تطور صناعة السينما في المنطقة، ويعزز مكانتها في الساحة العالمية. بهذه الجهود، يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دوره كمنصة مهمة تلهم وتدعم الأجيال الجديدة.
تُعد جوائز “جيل المستقبل” دليلاً على التزام المهرجان الدائم بتمكين السينمائيين الشباب، ومساعدتهم على النمو والتطور، حيث تُعنى بتحفيز الإبداع، وتشجيعهم على تقديم أفكار جديدة تُثرى السرد السينمائي. كما تشكل هذه الجوائز نقطة انطلاق مهمة في المسيرة الفنية للكثيرين، توفر لهم دعمًا مهنيًا وتقنيًا حقيقيًا.
في النهاية، تستمر أيام القاهرة لصناعة السينما في تعزيز مكانتها كمنصة تجمع بين المعارف والمهارات، وتكتشف باستمرار المواهب الواعدة التي تساهم في تطوير مستقبل السينما العربية، ما يجعل المهرجان وفعالياته رافدًا مهمًا لبناء صناعة سينمائية قوية ومتجددة.


تعليقات