مكتبة قطر الوطنية تنطلق بالملتقى التربوي الثاني “فلذات أكبادنا” لتعزيز التعليم المستدام

مكتبة قطر الوطنية تنطلق بالملتقى التربوي الثاني “فلذات أكبادنا” لتعزيز التعليم المستدام

20/11/2025 الساعة 19:49 (بتوقيت الدوحة)

نظمت مكتبة قطر الوطنية الملتقى التربوي الثاني “فلذات أكبادنا” تحت عنوان “طفولة صحية ومهارات متطورة”، وذلك بهدف تزويد أولياء الأمور والمعلمين ومقدمي الرعاية بالأدوات اللازمة لتعزيز النمو الصحي والسليم للأطفال، مما يسهم في بناء أُسس متينة لمراحل حياتهم المستقبلية.

شهد الملتقى مشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين، الذين قدموا عروضًا ثرية ومعلوماتية شاملة، تمحورت حول التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والمراحل المختلفة لنمو الطفل، مع التركيز على الاستراتيجيات الفعالة التي تدعم النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي للأطفال، مما يساهم في إعدادهم لمستقبل متكامل ومتوازن.

وأكدت السيدة مرام آل محمود، مدير برامج وخدمات الأطفال واليافعين في مكتبة قطر الوطنية، أن الملتقى ركّز على الاستراتيجيات الأساسية لرعاية الطفل ودعم تطوره خلال سنوات التكوين الأولى، مشيرة إلى إدراك المكتبة العميق لأهمية الطفولة المبكرة كحجر زاوية في رحلة التعلم مدى الحياة، مشددة على العزم المستمر لمؤسسة المكتبة في استدامة هذا الملتقى كمنصة حيوية للحوار الهادف والمخرجات العملية التي تصب في صالح الأطفال وعائلاتهم.

مرام آل محمود: نهدف من خلال الملتقى إلى الجمع بين أولياء الأمور والتربويين والخبراء لتبادل الأفكار

وأضافت السيدة مرام قائلة إن الهدف من ملتقى “فلذات أكبادنا” يتمثل في جمع أولياء الأمور والتربويين والخبراء في مجال الطفولة، لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز أسس تنمية الطفولة المبكرة، مؤكدة أن تعزيز التفاهم والالتزام المشترك يشكلان الأساس لبناء مجتمع راعٍ يمكّن كل طفل من استثمار إمكاناته منذ سنواته الأولى، مما يعكس رؤية شاملة لبناء جيل واعٍ قادر على الإبداع والتطور.

من جانبها، أوضحت السيدة فاتن عزام، أخصائي معلومات أول في برامج الأطفال واليافعين بمكتبة قطر الوطنية، أن الطفولة المبكرة تمثل اللبنة الأساسية في تكوين شخصية الإنسان، وهو ما يجعل توفير بيئة غنية بالتوجيهات والنصائح التربوية أمرًا جوهريًا، وأضافت أن الملتقى يهدف إلى تمكين جميع من يعنى برعاية الأطفال وتربيتهم من أولياء أمور ومربين ومقدمي رعاية، من خلال تزويدهم بالمعرفة والأدوات الضرورية التي تدعم النمو الصحي وتعزز تطوير مهارات الأطفال، بالإضافة إلى منح كل طفل الفرصة الحقيقية لبناء ثقته بنفسه واستكشاف قدراته، ما يهيئ له مستقبلاً واعدًا ومزدهرًا.

اختتمت جلسات الملتقى بفقرات تفاعلية مميزة سمحت للحضور بطرح الأسئلة والدخول في نقاشات مباشرة مع المتحدثين، حيث تلقى المشاركون استراتيجيات عملية ومبسطة تساعدهم على تقوية وتوطيد علاقاتهم مع أطفالهم، وهو ما انعكس على عمق التواصل والثقة بين أولياء الأمور وأطفالهم، مؤكداً أهمية هذه اللقاءات التي تجمع بين المعارف العلمية وتطبيقاتها العملية لتعزيز البيئة الأسرية والتربوية على حد سواء.