توقيف ضابط من فلول الأسد متورط في مجزرة التضامن يفتح ملف الملاحقة القضائية

توقيف ضابط من فلول الأسد متورط في مجزرة التضامن يفتح ملف الملاحقة القضائية

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الخميس، عن توقيف ضابط سابق في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بتهمة تورطه في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق العديد من المواطنين السوريين في محافظات مختلفة. جاء ذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات وضمان تحقيق العدالة للضحايا.

وأوضح بيان صادر عن قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، ملهم الشنتوت، أن مديرية الأمن الداخلي نفذت، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، عملية أمنية دقيقة أدت إلى إلقاء القبض على أيمن أحمد ملاش، الذي كان يشغل رتبة ملازم في الحرس الجمهوري خلال فترة حكم النظام السابق. تركزت العملية على استهداف المتورطين في الانتهاكات والتجاوزات بحق المدنيين، مستندة إلى تحقيقات معمقة وتحليل دقيق لمجموعة من الأدلة.

وأكد الشنتوت أن ملاش كان مشاركًا مباشرًا في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في عدد من المحافظات، مشيرًا إلى أن العملية الأمنية جاءت بعد متابعة وتحليل دقيق لمقاطع مصورة وثّقت تعرّض مواطنين للتعذيب على يد عناصر النظام السابق أثناء اقتحام مدينة دوما بريف دمشق. وتُظهر هذه المقاطع مدى الانتهاكات التي طالت الأبرياء، مما عزز التزام الأجهزة الأمنية بالتصدي لهذه الجرائم والعمل على تقديم الجناة إلى العدالة.

وأشار البيان كذلك إلى أن الملاحق اعترف بما نُسب إليه من اعتداءات على المواطنين، والتي شملت أعمال ضرب وتعذيب ممنهجة، فضلاً عن إرغام بعض الضحايا على القيام بأعمال تنتهك كرامتهم الإنسانية. ويأتي هذا الاعتراف في إطار جهود السلطات السورية لجمع الحقائق وفضح تفاصيل الانتهاكات التي ارتكبها المسؤولون الأمنيون خلال تلك الفترة، بهدف تحقيق الإنصاف وتأكيد احترام حقوق الإنسان.