ريهام عبد الغفور تعتبر تجسيد دور سيدة بمتلازمة داون فرصة نادرة

ريهام عبد الغفور تعتبر تجسيد دور سيدة بمتلازمة داون فرصة نادرة

أثارت النجمة ريهام عبد الغفور اهتمام الجمهور ومواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلانها عن دورها الجديد في فيلم “خريطة رأس السنة”، حيث تلعب شخصية امرأة تعاني من متلازمة داون. الدور هذا يحمل بُعداً فنياً وإنسانياً عميقاً، مما جذب أنظار الكثيرين إليه منذ ظهور أول صور لها من خلال هذه الشخصية.

تحدثت ريهام عن تجربتها في تحضير الدور، مشيرة إلى أنها خاضت مراحل بحث وتواصل مع عدد من السيدات والفتيات المصابات بمتلازمة داون. هذا اللقاء ساعدها كثيراً على فهم طبيعة الشخصية وربطها بعلاقة إنسانية حقيقية مع هؤلاء الأشخاص، الذين أصبحوا جزءاً مهماً من حياتها حتى بعد انتهاء التصوير، مؤكدة مدى حبها لهم وتأثيرهم الكبير على تجربتها الشخصية والعملية.

أما عن عملية التحول إلى هذه الشخصية، أوضحت ريهام أن هناك بعض المؤثرات البصرية التي قام بها فريق متخصص، بينما كان مكياج الوجه يأخذ وقتاً طويلاً يصل إلى ثلاث ساعات قبل بدء التصوير، في حين كان يزول خلال ساعة ونصف تقريباً. هذا الجهد كان ضرورياً ليظهر الدور بأفضل صورة ممكنة على الشاشة.

وعن كونها أول فنانة تجسد شخصية امرأة مصابة بمتلازمة داون، قالت ريهام إنها ليست متأكدة من هذه المعلومة، إذ لم تقم ببحث معمق في هذا الشأن، لكنها سمعت كلاماً من بعض الناس على هذا النحو، وقالت إنها لا تملك معلومات مؤكدة حول الفكرة.

بشأن تجربتها الشخصية، تحدثت ريهام عن الفائدة الكبيرة التي عادت عليها سواء على الصعيد الإنساني أو الفني، حيث تعرفت على جانب جديد من الذكاء العاطفي الذي اعتبرته أهم بكثير من القدرات الفكرية، كما استمتعت بتجسيد دور مختلف لن ترغب في تكراره مستقبلاً، مما جعل هذه التجربة فرصة مميزة بالنسبة لها في مسيرتها الفنية.

تدور قصة فيلم “خريطة رأس السنة” حول رحلة البطلة ريهام مع ابن شقيقتها الصغير في البحث عن والدته، بعد أن توفي والده المفاجئ. هذه الرحلة تحمل الكثير من التحديات التي تتعدى القدرات البدنية والنفسية، وتقدم أحداثاً إنسانية مؤثرة. الفيلم من تأليف يوسف وجدي، وإخراج رامي الجندي، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم مثل محمد ممدوح، أسماء أبو اليزيد، وهنادي مهنا، بالإضافة إلى الطفل آسر.

من خلال هذا العمل، يقدم الفيلم رؤية إنسانية عميقة عن القوة والصبر، ويحكي قصة معاشة مليئة بالعواطف، حيث تتفاعل شخصية ريهام مع ظروف صعبة للغاية، تسلط الضوء على علاقة الإنسان بذاته وبالآخرين، وتعكس أهمية الإحساس والتعاطف في تجاوز الصعوبات.

المشاهد التي ظهرت فيها ريهام بشخصية السيدة المصابة بمتلازمة داون لاقت تفاعلاً واسعاً، مما جعل الدور علامة بارزة في مشوارها الفني، وأثبتت من خلاله قدرتها على تقديم أدوار معقدة تتطلب حساسية عالية وتفانٍ في الأداء، وهو ما أكسبها تقدير الجمهور والنقاد على حد سواء.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات