وزيرة خارجية السويد: دفع ثلث الدعم العسكري لأوكرانيا عبء غير عادل على الدول الإسكندنافية

أعربت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمير ستينرجارد، عن قلقها بشأن حجم الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه دول إسكندنافية لأوكرانيا، واصفة الوضع بأنه يحمل عبئاً غير عادل وغير مستدام. وفي تصريح أدلت به قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أشارت إلى أن المسؤولية تقع بشكل غير متوازن على عدد قليل من الدول، وهو وضع لا يمكن الاستمرار فيه على المدى الطويل.

قالت الوزيرة إن دول شمال أوروبا، التي يقل عدد سكانها عن 30 مليون نسمة، تتحمل نحو ثلث الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا من قبل أعضاء حلف شمال الأطلسي، الذين يبلغ تعداد سكانهم حوالي مليار نسمة. هذا التفاوت، بحسب مالمير ستينرجارد، يعكس جهوداً كبيرة من تلك الدول الإسكندنافية، لكنه في الوقت نفسه يشير إلى تقاعس واضح من دول أخرى داخل التحالف.

الوزيرة السويدية وصفت الوضع بأنه غير معقول ويتطلب إعادة تقييم، مؤكدة على ضرورة توزيع العبء بشكل أكثر عدالة بين الدول المختلفة، حتى لا تستمر مجموعة محدودة في تحمل الجزء الأكبر من الدعم العسكري والمالي في مواجهة الأزمة الأوكرانية. هذه التصريحات تأتي في سياق تصاعد الضغوط على الدول الأوروبية لتوحيد مواقفها وأداء أدوار متوازنة في تقديم المساعدات.