محطات بارزة في حياة النجم جمال سليمان في عيد ميلاده

محطات بارزة في حياة النجم جمال سليمان في عيد ميلاده

يحتفل اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025، بعيد ميلاد أحد أبرز نجوم الدراما السورية والعربية، الفنان جمال سليمان. وُلد سليمان في حي باب سريجة بدمشق، حيث ترعرع بين أجواءها الشعبية، واشتغل في الصغر بعدة مهن يدوية، منها الحدادة والنجارة، قبل أن يخطو خطواته الأولى في عالم الفن.

انضم جمال سليمان إلى نقابة الفنانين السوريين عام 1981، وبعد مسيرة حافلة، تعرض لفصل عام 2015، وسط ظروف وأحداث مؤثرة على حياته المهنية. على الصعيد الشخصي، تزوج ثلاث مرات، الأولى من الممثلة وفاء موصللي، ثم من الإعلامية قمر عمرايا، وكان آخر زيجاته من رنا محمد سلمان، ابنة وزير الإعلام السوري السابق، وله منها ابنه محمد.

بدأ المشوار الفني لسليمان في 1974 مع فرقة شباب القنيطرة، وما لبث أن استكمل تعليمه الفني بتخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1981. أضاف إلى مسيرته العلمية حصوله على ماجستير في الإخراج المسرحي من جامعة ليدز في بريطانيا عام 1988، كما شغل منصب أستاذ في المعهد ذاته، حيث درّس فن التمثيل لأجيال عدة.

لعب الفنان دوراً بارزاً في الحياة السياسية، إذ أعلن تأييده للثورة السورية عام 2011 بعدما كان من المؤيدين للنظام، وهو تحول دفعه لمغادرة سوريا إلى مصر إثر تلقيه تهديدات طالت أسرته. تمثّل دوره لاحقاً في الانضمام إلى الائتلاف السوري المعارض، ثم اختار أن يكون صوت المعارضة مستقلاً، يعبر عن مواقفه بحرية.

لم يقتصر إسهام سليمان على الفن فقط، بل تعداه إلى المجال الإنساني، حيث شغل منصب سفير صندوق الأمم المتحدة للسكان، وشارك في مبادرات إنسانية عدة. ومن ضمن مشاريعه الفريدة، إنتاجه سلسلة أفلام وثائقية بعنوان “أعمدة النور”، التي توثق تاريخ المسيحية في سوريا بطريقة مميزة.

تنوعت أعماله بين التلفزيون والسينما والمسرح، وأبدع في أدوار عدة تعكس تاريخ المنطقة وتراثها. من أبرز مسلسلاته: “التغريبة الفلسطينية” عام 2004، و”ربيع قرطبة” 2003، و”ملوك الطوائف” 2005. كما لمع في أعمال مثل “صلاح الدين الأيوبي” 2001 و”صقر قريش” 2002، بالإضافة إلى “ذاكرة الجسد” 2010 و”العراب” 2016.

أما في السينما، فقد شارك في أفلام مهمة مثل “المتبقي” 1995، و”الترحال” 1997، و”حليم” 2005، وأخيراً “القربان” عام 2015، حيث قدم أداءً لاقى استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.

وأبدع أيضاً في المسرح، حيث قدم مسرحيات لافتة مثل “عزيزي مارات المسكين” 1985، و”المتنبي” 2002، فضلاً عن “منمنمات تاريخية” في 1993، التي أثبت فيها قدراته التمثيلية والدرامية بشكل مميز.

جمال سليمان، برز كاسم كبير في فضاء الفن السوري، تجمع حياته بين التحديات الفنية والسياسية، ليشكل نموذجاً للفنان الذي يتفاعل مع مجتمعه، ويحكي قصصه بحرفية وإبداع. اليوم، يحتفل الجمهور به، باعتباره رمزاً من رموز الدراما والثقافة العربية.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات