اليوم حلقة نقاشية عن مستقبل السرد وصناعة الأفلام في عصر الذكاء الاصطناعي
تستضيف دار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات “أيام القاهرة لصناعة السينما” التي تقام على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46، جلسة نقاشية مهمة اليوم الخميس 20 نوفمبر. تعقد الجلسة على المسرح المكشوف بين الساعة 2:30 و4:00 مساءً، وتُناقش التساؤل المتعلق بمستقبل السرد في السينما والدراما التلفزيونية، وتحديدًا دور الذكاء الاصطناعي وهل يمكن أن يحل محل البشر في هذه الصناعة الحيوية.
يدير الجلسة المنتج والإعلامي عمرو قورة، الذي سيجمع نخبة من المتخصصين في المجال، منهم حمزة عزام، أشرف فودة، ألكسندر كيسل، وستيفن هاكر. هذا الفريق سيعرض وجهات نظر متنوعة حول كيفية تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على صناعة الأفلام والدراما، خاصة مع التطور المستمر في الأدوات الرقمية التي تُستخدم في الإنتاج والإخراج والكتابة.
تُسلط المناقشات الضوء على إمكانيات الذكاء الاصطناعي من حيث قدرته على مساعدة أو حتى تغيير أدوار المخرجين، كتاب السيناريو، والممثلين. لكن في الوقت نفسه، يتم التأكيد على أن الإبداع البشري، الذي ينبع من المشاعر، والخيال، والحدس، لا يمكن استبداله بسهولة، فهو الأساس في بناء الحكايات وتوليد التأثير العاطفي في المشاهد.
تتناول الجلسة أيضًا كيف يمكن أن يشكل التعاون بين الإنسان والآلة نموذجًا جديدًا في صناعة المحتوى، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي أداة داعمة تعزز مهارات صناع الأعمال دون أن تستبدلهم. يعكس هذا النقاش رؤية مستقبلية لما يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي للسرد البصري، مع تحديد الحدود التي لن يستطيع تجاوزها خلال الأعوام القادمة.
هذه الجلسة الحوارية تفتح أبواب نقاش حول مفهوم الإبداع في زمن التحولات الرقمية، وتعمل على توضيح العلاقة بين التقنية والفن في عالم السينما والدراما، مما يجعلها منصة حيوية لفهم شكل الصناعة المستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن “أيام القاهرة لصناعة السينما” هي مبادرة تهدف إلى دعم وتطوير صناعة السينما في الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل، وورش العمل التدريبية، وبرامج التشبيك بين صناع الأفلام والخبراء الدوليين. تضم المنصة مجموعة من الفعاليات مثل ملتقى القاهرة السينمائي ومنتدى المحترفين، مما جعلها أحد أهم الملتقيات المهنية التي تساهم في تطوير مشاريع وأفكار جديدة والارتقاء بالمواهب الناشئة.
ويُعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أعرق المهرجانات في المنطقة، ويُعترف به ضمن المهرجانات العالمية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين. تأسس عام 1976، وهو يقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية. يحرص المهرجان على الجمع بين البعدين الفني والمهني، ما يجعله منصة فريدة لتعزيز التبادل الثقافي ودعم السينما العربية على المستوى العالمي.

تعليقات