ثريا بغدادى تقدم فيلم ثريا حبي كرحلة بين الذاكرة والمستقبل

ثريا بغدادى تقدم فيلم ثريا حبي كرحلة بين الذاكرة والمستقبل

تحدثت ثريا بغدادي، بطلة الفيلم الوثائقي “ثريا حبي”، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46، عن الدوافع الإنسانية التي شكلت لب هذا العمل. وفي لقاء خاص مع “اليوم السابع”، كشفت ثريا عن تجربتها الشخصية التي كانت نقطة انطلاق الفيلم، حيث قالت إنها لم تكن تتوقع أن يتحول مشروعها بداياته إلى فيلم يعرض أمام الجمهور.

وقد أوضحت ثريا بغدادي أن العمل بدأ كرحلة شخصية بحتة. كانت تسعى من خلاله إلى أن تغلق صفحات معينة من حياتها، وتفهم أفضل كيف تنطلق نحو المستقبل. لكن مع مرور الوقت، نما الفيلم ليشكل أكثر من مجرد إعادة قراءة لسيرة حياتها الذاتية، ليصبح تجربة إنسانية أوسع.

ولفتت إلى أنها لم تركز على جانب واحد في الفيلم، بل حرصت على تجميع تفاصيل حياتها، فهي أم وجدة تملك أولادا وأحفادا، وتعمل في مجال فنون الرقص والعلاج به. كان هدفها أن تلم شتات قصصها وتعكسها بشكل صادق، دون أن تضع خطة صارمة لذلك.

من خلال العمل على الفيلم، عادت ثريا لقراءة أعمال زوجها الراحل المخرج مارون بغدادي، وكذلك كتاباتها الخاصة، ما دفعها إلى التأمل في ما قدمته خلال مسيرتها. وأوضحت أن هذه العملية تأتي طبيعية مع مرور الوقت، حيث يتساءل الإنسان أحيانًا عن سبب قدرة حياته العادية على لمس الآخرين.

أما أبرز ما اكتشفته خلال رحلتها مع الفيلم، فهو إدراكها لأهمية استمرار العلاقة مع الماضي، رغم فقدان الأحبة. لم تكن ترى ضرورة لحذف شخص ما من الحياة لمجرد رحيله، أو قطع الصلات مع ماضٍ كان جزءًا أساسياً من كيانها، بل اعتبرت أن هناك استمرارية بين الماضي والحاضر والمستقبل، وهذا الفهم كان له الأثر الكبير في نفسها.

يقدم فيلم “ثريا حبي” رحلة استكشافية في حياة ثريا بغدادي، ويركز على علاقتها بزوجها الراحل مارون بعد أكثر من ثلاثين عامًا على رحيله. الفيلم يعتمد على لقطات من فيلم “حروب صغيرة” الذي وثق لقائهما الأول في 1982، إلى جانب أرشيفات شخصية ومقابلات متنوعة. كما يستعرض الفيلم تجربتها مع جسدها بعد سنوات من الرقص والتأمل، ويطرح تأملاتها حول مفهوم الحداد والمحادثات التي كانت تجمعها مع مارون.

وفي سياق آخر، شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام عرض مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية من مختلف أنحاء العالم. حيث تضمنت المسابقة الدولية 14 فيلمًا، بالإضافة إلى 15 فيلمًا في القسم الرسمي خارج المسابقة. كما شاركت 8 أفلام في مسابقة أسبوع النقاد، و9 أفلام في مسابقة آفاق السينما العربية، إلى جانب 24 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة.

كما شمل برنامج العروض الخاصة 18 فيلماً، وبرنامج البانوراما الدولية أيضًا 18 فيلماً. عرض المهرجان 5 أفلام ضمن عروض منتصف الليل، فضلاً عن برنامج كلاسيكيات القاهرة الذي ضم 12 فيلماً، وبرنامج الأفلام المصرية المرممة الذي احتوى على 21 فيلماً. بالإضافة إلى ذلك، شهد البرنامج عروضاً في البانوراما المصرية خارج المسابقة بمشاركة 6 أفلام.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات