برلنتي عبد الحميد تحتفل بمسيرة فنية من المسرح إلى السينما

برلنتي عبد الحميد تحتفل بمسيرة فنية من المسرح إلى السينما

في مثل هذا اليوم من عام 1935، ولدت الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد، التي تعد واحدة من أبرز رموز السينما المصرية. اسمها الحقيقي كان نفيسة، ونشأت في حي السيدة زينب بالقاهرة، حيث بدأت رحلتها الفنية من هناك. حصلت برلنتي على دبلوم في التطريز قبل أن تلتحق بمعهد الفنون المسرحية، حيث التحقت بداية بقسم النقد، ثم تغير مسارها بفضل الفنان زكي طليمات الذي شجعها على الانتقال إلى قسم التمثيل، وتتخرج فيما بعد من المعهد العالي للتمثيل.

انطلقت برلنتي عبد الحميد في عالم الفن من خلال المسرح، حيث قدمت أولى أدوارها في مسرحية “الصعلوك”، ومن ثم انضمت إلى فرقة المسرح المصري الحديث. شاركت في العديد من العروض التي أثرت الساحة الفنية منها مسرحية “قصة مدينتين” و”النجيل”، مما رسخ مكانتها كممثلة مسرحية متميزة.

مع دخولها إلى عالم السينما، تألقت برلنتي في العديد من الأعمال التي تركت أثراً كبيراً في ذاكرة الجمهور. لم تكن فقط ممثلة بل أصبحت نجمة حقيقية صنعت اسمها بأدوارها المتنوعة. من بين تلك الأدوار التي لا تُنسى، شخصية “لولا” في فيلم “سر طاقية الإخفاء”، وشخصية “دلال” في الفيلم الشهير “ريا وسكينة”، وكذلك “ريري” في فيلم “إسماعيل ياسين في متحف الشمع”، حيث تميزت بأسلوبها الخاص في تجسيد الشخصيات.

على الصعيد الشخصي، تزوجت برلنتي مرتين، كانت المرة الأولى زوجها المنتج محمود سمهان، الذي كان يحبها بشدة، لكنه طلب منها ترك التمثيل بسبب غيرته، فرفضت وانتهى الزواج بالانفصال. أما الزواج الثاني فقد كان من المشير عبد الحكيم عامر، الذي كان حب حياتها الحقيقي، وقررت برلنتي في تلك الفترة ترك الفن والتفرغ له ولابنهما الذي أنجبته لاحقًا.

برلنتي عبد الحميد، التي طالما أضاءت شاشات السينما بموهبتها الفذة، رحلت عن عالمنا في الأول من ديسمبر 2010، داخل مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، إثر إصابتها بجلطة في المخ، عن عمر ناهز 75 عامًا. لكنها ستظل في ذاكرة الفن والجمهور كواحدة من أهم نجمات السينما المصرية الكلاسيكية، وشخصية فنية خلّدت نفسها بأعمالها وأدوارها التي لا تُنسى.

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات