فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي تحيي حفلاً بساقية الصاوي نهاية الشهر
تستعد فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي لإحياء أمسية غنائية مميزة على مسرح ساقية الصاوي، وذلك في يوم الجمعة 28 نوفمبر الجاري، في قاعة النهر، بدءًا من الساعة السابعة والنصف مساءً. تقدم الفرقة خلال هذا الحفل مجموعة مختارة من الابتهالات والموشحات والأناشيد التي تحمل طابعًا روحانيًا عميقًا، حيث ترتبط بتقاليد التراث الصوفي الذي يعشقه الجمهور.
وتعرف فرقة الحضرة بقدرتها على تقديم لوحات فنية متكاملة تضم الأناشيد المترعة بالروحانية، والتي تؤديها مجموعة من المنشدين والمبتهلين الذين ينتمون إلى عدد من الطرق الصوفية المختلفة. منذ تأسيسها، وهي تسعى إلى الحفاظ على التراث الديني الشعبي، مع الحرص على إيصال معاني الحب الإلهي ومدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما جعلها تحتل مكانة بارزة بين فرق الإنشاد الديني.
في هذه الأمسية التي تعد بمثابة لقاء روحي جديد، سيستمع الحضور إلى مجموعة من القصائد والأناشيد التي اختيرت بعناية من تراث المشايخ والمنشدين الكبار، حيث تميزت الفرقة بتقديمها قبل ذلك عبر مشوارها الفني المتنوع. وتحرص “الحضرة” على المحافظة على الهوية الثقافية الدينية التي تمثلها الألحان والكلمات التي تحكي عن المجد الروحي والتواصل مع العالم الإلهي.
تهدف الفرقة أيضًا إلى نشر قيم السلام والمحبة التي تتجلى في مكونات التراث الصوفي، كما تعمل على إيصال رسالة روحية سامية إلى الجماهير من خلال فن الإنشاد. ويأتي هذا الحفل في إطار جهد مستمر للحفاظ على التراث الديني الشعبي المصري، والذي يضم ثروة من المدائح والابتهالات التي تعكس تاريخًا غنيًا في التعبير عن المشاعر الدينية.
فرقة الحضرة ليست مجرد فريق غنائي، بل هي حالة روحية حية تعكس التنوع الثقافي للطرق الصوفية. تشكل هذه التجربة الفنية مساحة للتواصل بين الناس على اختلاف ميولهم الروحية، عبر أغانٍ تحث على التأمل والذكر، وتعزز الإيمان والتوجه نحو الله. وكل ذلك يجعل من كل عرض لها موعدًا ينتظره عشاق الإنشاد الصوفي بشغف.
بهذا الحفل تقدم فرقة الحضرة نموذجًا حيًا لقدرة الفن الديني على توحيد القلوب، وتقديم تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الأصالة والروحانية، في أجواء تعمها السكينة والمحبة. الحضور سيحظى بفرصة استثنائية للاستمتاع بوصلة إنشادية تحمل عبق الماضي، وروح الحاضر.

تعليقات