معرض “ذي إيديت” للتصميم يفتتح بعد غد في متاحف قطر بمعارض مميزة

يفتتح مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في مجالات التصميم والأزياء والتكنولوجيا (M7)، التابع لمتاحف قطر، النسخة الثالثة من معرض “ذي إيديت” يوم الجمعة المقبل، ويستمر المعرض حتى الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري، في جاليري 2 بمقر المركز، معززاً مكانته كمنصة هامة تجمع بين الإبداع والابتكار في قطاع التصميم والأزياء.

يشارك في هذا الحدث المتميز أكثر من 20 علامة تجارية محلية وإقليمية وعالمية، ما يعكس التنوع الغني والتبادل الثقافي الواسع، حيث يأتي المعرض بالتعاون مع فعاليات العام الثقافي قطر- الأرجنتين وتشيلي 2025، ليبرز هذا التعاون التقافي والتنموي عبر حدود المنطقة والعالم.

وأكدت السيدة مها غانم السليطي، مدير المركز، أهمية استمرارية المبادرات التي تجسد رؤية المركز لدعم الإبداع العابر للحدود، مشيرة إلى أن معرض هذا العام يحتفي بالحرفية الإقليمية ويُرحب كذلك بعلامات عالمية تُساهم في صياغة مستقبل الأزياء بأساليب مستدامة ومبتكرة ومدروسة بعناية، مما يعكس التزام المركز بتعزيز الإبداع والممارسات المسؤولة في صناعة الأزياء على الصعيدين المحلي والعالمي.

وثمنت السليطي التعاون المستمر مع مبادرة الأعوام الثقافية، إذ يتيح هذا التعاون فرصًا فريدة للتواصل والتبادل الإبداعي المستمر، حيث تضيف كل شراكة بعداً جديداً إلى مجتمع التصميم، وتعزز التفاعل بين ثقافات متعددة تعكس ثراء الإبداع في مختلف المجتمعات.

تتضمن نسخة المعرض لهذا العام أعمال خريجي مبادرة “فاشن ترست” العربية، بالإضافة إلى مشاركة مبدعين من نيجيريا وعلامات تجارية أخذت جزءًا في برنامج “إصدار عالمي” الذي تنظمه (M7)، مما يجمع بين الطاقات الواعدة من مختلف أنحاء العالم ويخلق منصة للتبادل الثقافي والإبداعي بين المصممين.

وفي إطار فعاليات المعرض، تقدم مبادرة الأعوام الثقافية فعالية بعنوان “تولي المصممين المساحة الإبداعية”، التي تركز على تجارب استخدام الألياف الطبيعية والمعاد تدويرها لتطوير خيوط مستدامة جديدة، حيث تمزج هذه المبادرة ما بين تقنيات الحياكة التقليدية في جبال الأنديز والأدوات الحديثة للتصنيع الرقمي، مما يبرز كيف يمكن للتقاليد والحلول التقنية أن تتكامل لتشكيل مستقبل أكثر استدامة للأزياء.

كما تتضمن الفعاليات تنظيم مبادرة “الاستوديو المفتوح” بتاريخ السابع والعشرين من نوفمبر الجاري، والتي تتيح للجمهور المشاركة مباشرة عبر عروض حية، واستكشاف نماذج مادية للأقمشة والمواد المستخدمة، إلى جانب نقاشات معمقة حول دور التراث والتقنية في صياغة مستقبل التصميم المستدام، مما يوفر تجربة تفاعلية غنية تساهم في توسيع الوعي بأهمية الدمج بين الحرفية التقليدية والابتكار التقني في الصناعة.