التعليم فوق الجميع تستعرض حلول مبتكرة لتعزيز التعليم الشامل مستقبلًا مشرقًا

أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع عن قيادتها لسبع جلسات رفيعة المستوى ضمن فعاليات القمة العالمية للابتكار في التعليم “وايز 12″، المزمع عقدها يومي 24 و25 نوفمبر الجاري في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، تحت شعار “الإنسان أولا: القيم الإنسانية في صميم النظم التعليمية”، حيث تُسلط هذه الجلسات الضوء على حلول تعليمية مبتكرة تهدف إلى تعزيز فرص الوصول إلى التعليم وتمكين الشباب، بالإضافة إلى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل مستدام ومتكامل.

تركز هذه الجلسات على مجموعة من المحاور الحيوية التي تتناول دور التعليم في دعم الشباب المتأثرين بالنزاعات المسلحة والأزمات، إلى جانب تقديم تعليم مناخي إنساني يرتكز على الأبعاد الاجتماعية والبيئية، ويستخلص الدروس من تجارب الابتكار السابقة لتحسين الممارسات المستقبلية، بالإضافة إلى بحث آليات التمويل الفريد المبتكر الذي يهدف إلى توسيع نطاق الاستثمار الاجتماعي في قطاع التعليم، مما يعزز الاستفادة من الموارد بشكل فعال ويضمن استدامة المبادرات التعليمية.

كما تأخذ الجلسات على عاتقها دراسة كيفية توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لحماية الحق الأساسي في التعليم، مع التركيز على فتح آفاق وصول الشبان النازحين واللاجئين إلى التعليم العالي، إلى جانب استكشاف الفرص الجديدة التي يتيحها التحول الرقمي وريادة الأعمال الخضراء، مما يسهم في تمكين الشباب من بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا عبر إطلاق قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في هذه المجالات المتقدمة.

وأوضح السيد محمد الكبيسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، أن قمة “وايز 12” تمثل منصة مركزية للتأكيد على أن التعليم ليس مجرد عملية تعلم فحسب، بل هو ركيزة أساسية تُبنى عليها الكرامة الإنسانية وفرص التطور والتقدم في كافة مستويات الحياة، وهو ما ينعكس بوضوح من خلال الدور المحوري الذي تلعبه التعليم في تشكيل المجتمعات وتمكين الأفراد من مواجهة التحديات العالمية المتنامية.

وأضاف الكبيسي أن الجلسات التي تقيمها المؤسسة تظهر بوضوح كيف يمكن للابتكار والشراكات الفاعلة والقيادة المحلية أن تُحدث تحولات جذرية في حياة الأطفال والشباب، لا سيما أولئك الذين يعيشون في ظروف الهامش والمناطق المتأثرة بالنزاعات، حيث تزداد الحاجة إلى حلول تعليمية شاملة قادرة على مواجهة التحديات العالمية المتزايدة وتعزيز الشمولية والعدالة في التعليم.

أكّد الكبيسي التزام المؤسسة المتواصل بدعم المبادرات التي تضع القيم الإنسانية في صميم العملية التعليمية، وتضمن أن يتمكن كل متعلم، في كل مكان، من تشكيل مستقبله بإمكانات وفرص أوسع، مما يعزز من رسالتها العالمية التي تسعى لضمان تقديم تعليم عادل ومبتكر يركز على الإنسان، ويُعزز حماية حقوق الأطفال والشباب، ويرسخ دعائم مستقبل مستدام للفئات الضعيفة والمهمشة حول العالم.

تجسد مشاركة مؤسسة التعليم فوق الجميع في قمة “وايز 12” التزامها الراسخ برسالتها الإنسانية والتربوية العالمية التي ترتكز على توفير بيئة تعليمية متطورة وشاملة تدعم المبدعين من الشباب وتمكنهم من الازدهار، وتعزز من التنمية الشاملة التي تؤثر إيجابيًا على المجتمعات المحلية والعالمية، وهو ما يعكس دور المؤسسة الحيوي كشريك فاعل في بناء مستقبل تعليمي مستدام قائم على القيم والابتكار والعدالة الاجتماعية.